عون [313]، حدثنا الأجلح [314]، عن عامر بن عبد اللّه بن ابي خليل [315]، عن زيد بن ارقم، قال: بينا أنا عند رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم [316] إذ دخل رجل من اليمن فجعل يحدث رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله إذ مر على خبر علي بن ابى طالب، فقال: يا رسول اللّه جاء ثلاثة نفر يختصمون في غلام كلهم يدعي انه ابنه وقعوا على أمه في طهر واحد فادعوه كلهم، فدعا علي اثنين منهم فقال: تطيبان نفسا لهذا فقالا لا، فقال للآخر: تطيبان نفسا لهذا؟ فقالا لا، قال: أنتم شركاء متشاكسون، إني مقرع بينكم فمن قرع فله الولد و عليه ثلثى الدية لصاحبيه، قال فاقرع بينهم فضحك رسول اللّه (ص) حتى بدت نواجذه [317].
قلت: اخرجه ابو داود في سننه غير مسند، و سكوته صلى اللّه عليه و آله بعد سماع القضية و ترك الانكار فيها دليل على تجويزها و تصحيحها، و أنها على الحق
[313] جعفر بن عون بن جعفر بن عمر بن حريث المخزومي المتوفى 206- 207 ثقة صدوق. تقريب التهذيب 1: 131، العبر 1: 351، 438، الجرح و التعديل 1 ق 1: 485.
[314] اجلح بن عبد اللّه بن حجية، و يقال اسمه يحيى و الاجلح لقب، توفى سنة 145 تهذيب التهذيب 1: 189، شذرات الذهب 1: 216، العبر 1:
203، ميزان الاعتدال 1: 78.
[315] الصحيح: عامر بن شراحيل بن عبد، و قيل عامر بن عبد اللّه ابن شراحيل الشعبي الحميري، المتوفى 109- 110 تهذيب التهذيب 5:
[317] صحيح النسائي 2: 108، مستدرك الصحيحين 3: 135- 136 و فيه فقال النبي «ص»: ما اعلم فيها إلا ما قال علي، ثم قال الحاكم:
هذا حديث صحيح الاسناد. مسند احمد 4: 373، سنن البيهقي 10: 266 مشكل الآثار 1: 320، كنز العمال 3: 181 و فيه قال: اخرجه البيهقي في شعب الايمان و ابن أبي شيبة: الرياض النضرة 2: 200.