responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 2  صفحه : 832

حبيب النباجي قال: رأيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) في المنام و قد وافى النباج‌ (1) و نزل في المسجد الذي ينزله الحجاج في كلّ سنة، و كأنّي مضيت إليه و سلّمت عليه، و وقفت بين يديه، فوجدت عنده طبقا من خوص المدينة فيه تمر صيحاني‌ (2) و كأنّه قبض قبضة من ذلك التمر فناولني فعددته فكان ثماني عشرة تمرة، فتأوّلت أنّي أعيش بعدد كلّ تمرة سنة، فلمّا كان بعد عشرين يوما كنت في أرض تعمر بين يدي للزراعة، إذ جاءني من أخبرني بقدوم أبي الحسن الرضا (عليه السلام) من المدينة و نزوله في ذلك المسجد، و رأيت الناس يسعون إليه، فمضيت نحوه فإذا هو جالس في الموضع الذي كنت رأيت فيه النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و تحته حصير مثل ما كان تحته، و بين يديه طبق من خوص فيه تمر صيحاني، فسلّمت عليه فردّ عليّ السلام و استدناني فناولني قبضة من ذلك التمر، فعددته فإذا هو بعدد ما ناولني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، فقلت: زدني يا بن رسول اللّه، فقال: لو زادك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) لزدناك.

و من ذلك ما أورده الحاكم أيضا و رواه بإسناده عن سعيد بن سعد (3) عنه (عليه السلام) أنّه نظر إلى رجل فقال: يا عبد اللّه أوص بما تريد و استعد لما لا بدّ منه، فمات الرجل بعد ذلك بثلاثة أيّام.

و عن الحسين بن موسى بن جعفر (عليهما السلام) قال: كنّا حول أبي الحسن الرضا (عليه السلام) و نحن شبّان من بني هاشم، إذ مرّ علينا جعفر بن عمر العلوي و هو رثّ الهيئة، فنظر بعضنا إلى بعض فضحكنا من هيئته، فقال الرضا (عليه السلام): سترونه عن قريب كثير المال، كثير التبع، فما مضى إلّا شهر أو نحوه حتّى ولي المدينة، و حسنت حاله و كان يمرّ بنا و معه الخصيان و الحشم.

و بإسناده عن الحسين بن بشار قال: قال لي الرضا (عليه السلام): إنّ عبد اللّه يقتل محمّدا، فقلت: أعبد اللّه بن هارون يقتل محمّد بن هارون؟ قال: نعم، عبد اللّه الذي بخراسان يقتل محمّد بن زبيدة الذي هو ببغداد، فقتله.

حدّث أبو أحمد عبد اللّه بن عبد الرحمن المعروف بالصفواني قال: خرجت‌


(1) النباج: بتقديم النون المكسورة على الباء-: اسم منزل لحجاج البصرة.

(2) الخوص: ورق النخل. و الصيحاني: ضرب من تمر المدينة أسود صلب المضغة، و قد جاء في الرواية:

إنّها صاحت بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) و لأجل ذلك سمّيت بالصيحاني.

(3) كذا في النسخ و في المصدر: «سعد بن سعد».

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 2  صفحه : 832
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست