نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي جلد : 1 صفحه : 584
عاشورا سنة إحدى و ستّين، و هو ابن خمس و خمسين سنة و ستّة أشهر.
قلت: قد اتفقوا في التاريخ و اختلفوا في الحساب، و الحقّ منهما يظهر لمن اعتبره.
قال الشيخ المفيد في إرشاده: و مضى الحسين (عليه السلام) في يوم السبت العاشر من المحرم سنة إحدى و ستّين من الهجرة بعد صلاة الظهر منه قتيلا مظلوما ظمآن صابرا محتسبا، و سنّه يومئذ ثمان و خمسون سنة، أقام منها مع جدّه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) سبع سنين، و مع أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام) ثلاثين سنة، و مع أخيه الحسن (عليه السلام) عشر سنين، و كانت مدّة خلافته بعد أخيه إحدى عشر سنة، و كان (عليه السلام) يخضب بالحناء و الكتم (1)، و قتل (عليه السلام) و قد نصل الخضاب من عارضيه (2).
و قد جاءت روايات كثيرة في فضل زيارته بل في وجوبها،
فروي عن الصادق جعفر بن محمّد (عليهما السلام) أنّه قال: زيارة الحسين بن علي (عليهما السلام) واجبة على كلّ من يقرّ للحسين (عليه السلام) بالإمامة من اللّه عزّ و جلّ.
و قال (عليه السلام): زيارة الحسين تعدل مائة حجة مبرورة و مائة عمرة متقبّلة.
و قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): من زار الحسين (عليه السلام) بعد موته فله الجنّة،
و الأخبار في هذا الباب كثيرة و قد أوردنا منها جملة كافية في كتابنا المعروف بمناسك المزار (انتهى كلامه).
قلت: من أعجب ما يحكي أنّهم اتّفقوا أنّه ولد (عليه السلام) في سنة أربع من الهجرة، و قتل في عاشر المحرّم من سنة إحدى و ستّين و اختلفوا بعد في مدّة حياته ما هذا إلّا عجيب (3)، و أنت إذا عرفت مولده و موته عرفت مدّة عمره من طريق قريب.
الحادي عشر: في مخرجه إلى العراق
قال كمال الدين بن طلحة رحمه اللّه: هذا فصل للقلم في أرجائه مجال واسع و مقال
(3) لكنّك قد عرفت الاختلاف في رواية ابن الخشاب عن الصادق (عليه السلام) ففي صدرها إنّه (عليه السلام) مضى في عام الستين و في الذيل إنّه (عليه السلام) قبض في يوم عاشورا في سنة إحدى و ستين من الهجرة فلعلّ بعض الاختلاف نشأ من هذا الوجه.
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي جلد : 1 صفحه : 584