responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 570

كن لجّة أيّها السّماح فقد * * * آمنه سيفه من الغرق‌

و لهذا قال القائل:

يجود بالنفس إن ضنّ الجواد بها * * * و الجود بالنفس أقصى غاية الجود

و قيل: الكريم شجاع القلب، و البخيل شجاع الوجه، و لمّا وصفهم معاوية وصف بني هاشم بالسخاء، و آل الزبير بالشجاعة، و بني مخزوم بالتيه، و بني أميّة بالحلم، فبلغ ذلك الحسن بن علي (عليهما السلام) فقال: قاتله اللّه أراد أن يجود بنو هاشم بما في أيديهم فيحتاجوا إليه، و أن يشجّع آل الزبير فيقتلون، و أن يتيّه المخزوميّون فيمقتوا، و أن تحلم بنو أميّة فيحبّهم الناس.

و قد تقدم هذا الكلام آنفا بألفاظ و هي المروية، و لعمري لقد صدق في بعض مقاله و إن كان الصدق بعيدا من أمثاله، و لكن الكذوب قد يصدق، فإنّ السماحة في بني هاشم كما قال، و الشجاعة و الحلم فيهم في كلّ الأحوال، و الناس في ذلك تبع لهم فهم عليهم كالعيال، فقد حازوا قصبات السبق لمّا جمعوه من شرف الخلال، فإذا تفرّقت في الناس خصال الخير اجتمعت فيهم تلك الخصال، و هذا القول هو الحق و ما بعد الحق إلّا الضلال.

فإذا عرفت حقيقة هذا التقرير فاحكم لهم بالصفات المحمودة على كلّ تقدير، فإنّ أضدادها من الصفات المذمومة رجس، و قد طهّرهم اللّه من الرجس تطهيرا، و اختارهم من تربته، و اصطفاهم من عباده، و كان اللّه سميعا بصيرا.

الثامن: في ذكر شي‌ء من كلامه (عليه السلام)

قال كمال الدين رحمه اللّه تعالى: كانت الفصاحة لديه خاضعة، و البلاغة لأمره متّبعة سامعة طائعة، و قد تقدّم آنفا من نثره في الفصل السادس في ذلك المقام الذي لا تفوّه فيه الأفواه من الفرق، و لا تنطق الألسنة من الوجل و القلق، ما فيه حجّة بالغة على أنّه في ذلك أفصح من نطق، و أمّا نظمه فيعد من الكلام جوهر عقد منظوم و مشهر برد مرقوم.

فمنه‌

قطعة نقلها صاحب كتاب الفتوح‌ و أنّه (عليه السلام) لمّا أحاط به جموع ابن زياد و قتلوا من قتلوا من أصحابه، و منعوهم الماء، كان له (عليه السلام) ولد صغير فجاءه سهم منهم‌

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 570
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست