responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 479

و منّي، و بشّرها ببيت في الجنّة من قصب (1) لا صخب فيه و لا نصب.

و قال شريك و قد سئل عن القصب أنّه قصب الذهب.

و روى أنّ عجوزا دخلت على النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فلاطفها، فلمّا خرجت سألته عنها عائشة رضي اللّه عنها، فقال: إنّها كانت تأتينا زمن خديجة و أنّ حسن العهد من الإيمان.

و عن علي (عليه السلام) قال: ذكر النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) خديجة يوما و هو عند نسائه فبكى، فقالت عائشة: ما يبكيك على عجوز حمراء من عجائز بني أسد؟ فقال (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): صدّقتني إذ كذّبتم، و آمنت بي إذ كفرتم، و ولدت لي إذ عقمتم،

قالت عائشة: فما زلت أتقرّب إلى رسول اللّه بذكرها.

و نقلت من كتاب معالم العترة النبوية لأبي محمّد عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي الحنبلي، و ذكر خديجة بنت خويلد أمّ المؤمنين و تقدّم إسلامها و حسن مؤازرتها، و خطر فضلها و شرف منزلتها.

و ذكر مرفوعا عن محمّد بن إسحاق قال: كانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة، ذات شرف و مال، تستأجر الرجال في مالها، و تضاربهم إيّاه بشي‌ء تجعله لهم منه، و كانت قريش قوما تجّارا، فلمّا بلغها عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) من صدق حديثه و عظيم أمانته و كرم أخلاقه، بعثت إليه و عرضت عليه أن يخرج في مالها تاجرا إلى الشام، و تعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجّار، مع غلام لها يقال له ميسرة، فقبله منها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و خرج في مالها ذلك، و معه غلامها ميسرة حتّى قدم الشام، فنزل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) في ظلّ شجرة قريبا من صومعة راهب، فاطلع الراهب إلى ميسرة فقال: من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟ فقال ميسرة: هذا الرجل من قريش من أهل الحرم، فقال له الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة إلّا نبي.

ثمّ باع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) سلعته التي خرج فيها، و اشترى ما أراد أن يشتري، ثمّ أقبل قافلا إلى مكّة و معه ميسرة، و كان ميسرة- فيما يزعمون- قال: إذا كانت الهاجرة و اشتدّ الحرّ نزل ملكان يظلّانه من الشمس و هو يسير على بعيره، فلمّا قدم مكّة على خديجة بمالها باعت ما جاء به فأضعف أو قريبا.


(1) قال الجوهري: القصب أنابيب من جوهر و ذكر الحديث، و قال غيره: اللؤلؤ، و قال صاحب النهاية في غريب الحديث: و القصب من الجوهر ما استطال منه في تجويف.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست