responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 443

و عن حبيب بن ثابت قال: كان بين علي و فاطمة (عليهما السلام) كلام فدخل النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فألقى له مثال (1) فاضطجع و جاء علي (عليه السلام) فاضطجع من جانب، و جاءت فاطمة (عليها السلام) فاضطجعت من جانب، فأخذ بيد علي فوضعها على سرّته، و أخذ بيد فاطمة (عليها السلام) فوضعها على سرّته، و لم يزل حتّى أصلح بينهما ثمّ خرج فقيل: يا رسول اللّه دخلت على حال و خرجت على حال و نحن نرى البشر في وجهك، قال: و ما يمنعني ذلك و قد أصلحت بين اثنين أحبّ اثنين في الأرض إليّ.

و عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): إنّ فاطمة أحصنت فرجها فحرّم اللّه ذريّتها على النّار.

قال حمّاد بن عثمان: قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام)ما معنى هذا الحديث؟ فقال:

المعتقون من النّار ولد بطنها الحسن و الحسين و أم كلثوم.

و روى عن جعفر بن محمّد (عليهما السلام) عن أبيه عن علي بن الحسين عن فاطمة الصغرى عن الحسين بن علي عن أخيه الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) قال: رأيت أمّي فاطمة (عليها السلام) قامت في محرابها ليلة جمعة فلم تزل راكعة و ساجدة حتّى انفجر عمود الصبح، و سمعتها تدعو للمؤمنين و المؤمنات و تسمّيهم، و تكثر الدعاء لهم و لا تدعو لنفسها بشي‌ء، فقلت لها: يا أمّاه لم لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟ فقالت: يا بني الجار ثمّ الدار.

و عن الحسن أيضا (عليه السلام) قال: كانت فاطمة (عليها السلام) إذا دعت تدعو للمؤمنين و المؤمنات و لا تدعو لنفسها، فقيل لها فقالت مثله.

و روى أنّ محمّد بن أبي بكر رضي اللّه عنه قرأ وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَ لا نَبِيٍ‌ و لا محدّث قلت: و هل تحدّث الملائكة إلّا الأنبياء؟ قال: مريم لم تكن نبيّة، و سارة امرأة إبراهيم قد عاينت الملائكة و بشّروها بإسحاق و من وراء إسحاق يعقوب و لم تكن نبيّة، و فاطمة بنت محمّد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) كانت محدّثة و لم تكن نبيّة.

قلت: و ما ينكرون من هذا؟ و قد رووا أنّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قال: إن يكن من أمّتي مخاطبون و محدّثون فإنّك منهم يا عمر، اللهمّ إلّا أن يصحّحوا هذا و يكذبوا غيره على عادتهم.


(1) المثال- بالكسر-: الفراش الذي ينام عليه.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست