نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي جلد : 1 صفحه : 428
اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) يقول: سيّدات نساء أهل الجنّة أربع: مريم بنت عمران، و فاطمة بنت محمّد، و خديجة بنت خويلد، و آسية بنت مزاحم امرأة فرعون.
و بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): فاطمة خير نساء أهل الجنّة، إلّا ما كان من مريم بنت عمران.
و منه عن علي (عليه السلام) عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قال: إذا كان يوم القيامة قيل: يا أهل الجمع غضّوا أبصاركم حتّى تمرّ فاطمة بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و عليها ريطتان (1) خضراوان، قال أبو مسلم: قال لي أبو قلابة: و كان معنا عند عبد الحميد- حلّتان حمراوان-.
و بإسناده مرفوعا عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن علي بن الحسين عن فاطمة الصغرى عن حسين بن علي عن أمّه فاطمة بنت محمّد (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، قالت: خرج علينا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) عشية عرفة، فقال: إنّ اللّه عزّ و جلّ باهى بكم و غفر لكم عامة، و لعليّ خاصة، و إنّي رسول اللّه إليكم غير محاب لقرابتي، إنّ السعيد كلّ السعيد من أحبّ عليّا في حياته و بعد موته.
و منه عن أبي فاختة أنّه سمع عليّا يقول: استأذن علينا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و أنا مضاجع فاطمة، و حسن و حسين إلى جنبها، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): إنّ هذا- يعني عليّا- و ابناك (2) و هما الحسن و الحسين يوم القيامة في مكان واحد.
قلت: كذا رأيته في هذه النسخة، و أنا أنقله من غير هذا الكتاب أوضح من هذا، أذكره في مكانه إن شاء اللّه تعالى.
و نقلت من مسند أحمد بن حنبل رحمه اللّه و قد تقدم أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) أخذ بيد حسن و حسين و قال: من أحبّني و أحبّ هذين و أباهما و أمّهما كان معي في درجتي في الجنّة يوم القيامة.
و منه عن ثوبان مولى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قال: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) إذا سافر آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة، و أوّل من يدخل عليه إذا قدم فاطمة (عليها السلام)، قال: فقدم من غزاة فأتاها فإذا هو بمسح على بابها (3) و رأى على الحسن و الحسين (عليهما السلام) قلبين من
(1) الريطة: الملاءة (و هو ثوب رقيق لين) إذا كانت قطعة واحدة و نسجا واحدا.