نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي جلد : 1 صفحه : 37
السَّابِقُونَ(1) فأنا من السابقين و أنا خير السابقين، ثمّ جعل الأثلاث قبايل فجعلني في خيرها قبيلة و ذلك قوله تعالى: وَ جَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا(2) فأنا أتقى ولد آدم و أكرمهم على اللّه و لا فخر، ثمّ جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا و ذلك قوله تعالى: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً(3) فأنا و أهل بيتي مطهّرون من الذّنوب، و قد رواه ابن الأخضر الجنابذي و ذكره في كتابه معالم العترة النبوية،
و قال عمّه أبو طالب رضي اللّه عنه:
و شقّ له من اسمه كي يجلّه * * * فذو العرش محمود و هذا محمّد
و قيل إنّه لحسّان من قصيدة أوّلها:
أ لم تر أنّ اللّه أرسل عبده * * * و برهانه و اللّه أعلى و أمجد
و من صفاته (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) التي وردت في الحديث: راكب الجمل، و محرّم الميتة، و خاتم النبوّة، و حامل الهراوة- و هي العصاء الضخمة- و الجمع الهراوي بفتح الواو مثال المطايا، و رسول الرحمة، و قيل إنّ اسمه في التوراة بماد ماد، و صاحب الملحمة، و كنيته أبو الأرامل، و اسمه في الإنجيل الفارقليط،
و قال (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): أنا الأوّل و الآخر، الأوّل في النبوّة و آخر في البعثة،
و كنيته أبو القاسم.
و روى أنس أنّه لمّا ولد له إبراهيم من مارية القبطيّة أتاه جبرئيل (عليه السلام) فقال: السلام عليك أبا إبراهيم أو يا أبا إبراهيم (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم).
ذكر مولده (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)
نقلت من كتاب تاريخ المواليد و وفاة أهل البيت (عليهم السلام) رواية الشيخ الأديب أبي محمّد عبد اللّه بن أحمد بن أحمد بن أحمد بن الخشّاب (4) عن شيوخه، و النسخة التي نقلت منها بخط الشيخ علي بن محمّد بن محمّد بن وضاح الشهراباني رحمه اللّه و كان من أعيان الحنابلة في زماني رأيته و أجاز لي و توفي في ثاني صفر
(4) هو أبو محمّد عبد اللّه أحمد البغدادي اللغوي النحوي الأديب المفسّر الشاعر صاحب تاريخ مواليد و وفيات أهل بيت النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، كان من تلامذة الجواليقي و ابن الشجري، و كان خطّه في نهاية الحسن، توفي ببغداد سنة 567 و دفن بقرب قبر بشر الحافي.
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي جلد : 1 صفحه : 37