responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 360

و عند هما أمّهات المؤمنين، و بينهنّ و بين علي حجاب، و فاطمة مع النساء، ثمّ أقبل النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) حتّى دقّ الباب، فقالت أمّ أيمن: من هذا؟ فقال: أنا رسول اللّه، ففتحت له الباب و هي تقول: بأبي أنت و أمّي، فقال لها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): أثم أخي يا أمّ أيمن؟

فقلت له: و من أخوك؟ فقال: علي بن أبي طالب. فقالت: يا رسول اللّه هو أخوك و زوّجته ابنتك؟ فقال: نعم، فقالت: إنّما نعرف الحلال و الحرام بك، فدخل و خرج النساء مسرعات و بقيت أسماء بنت عميس.

فلمّا بصرت برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) مقبلا تهيّأت للخروج، فقال لها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم):

على رسلك من أنت؟ فقالت: أنا أسماء بنت عميس، بأبي أنت و أمّي إنّ الفتاة ليلة بنائها لا غنى بها عن امرأة إن حدثت لها حاجة أفضت بها إليها، فقال لها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): ما أخرجك إلّا ذلك؟ فقالت: إليّ و الذي بعثك بالحق ما أكذب و الروح الأمين يأتيك، فقال لها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): فأسأل إلهي أن يحرسك من فوقك و من تحتك و من بين يديك و من خلفك و عن يمينك و عن شمالك من الشيطان الرجيم، ناوليني المخضب و املئيه ماء.

قال: فنهضت أسماء فملأت المخضب ماء و أتته به، فملأ فاه ثمّ مجّه فيه ثمّ قال: اللهمّ إنّهما منّي و أنا منهما، اللهمّ كما أذهبت عنّي الرجس و طهّرتني تطهيرا فأذهب عنهما الرجس و طهّرهما تطهيرا، ثمّ دعا فاطمة فقامت إليه و عليها النقبة و أزارها، فضرب كفّا من ماء بين يديها و بأخرى على عاتقها و بأخرى على هامتها ثمّ نضح جيدها و جيده ثمّ التزمها و قال: اللهمّ إنّهما منّي و أنا منهما، اللهمّ فكما أذهبت عنّي الرجس و طهّرتني تطهيرا فطهّرهما، ثمّ أمرها أن تشرب بقيّة الماء و تتمضمض و تستنشق و تتوضّأ، ثمّ دعا بمخضب آخر فصنع به كما صنع بالأوّل، و دعا عليّا فصنع به كما صنع بصاحبته، و دعا له كما دعا لها، ثمّ أغلق عليهما الباب و انطلق، فزعم عبد اللّه ابن عباس عن أسماء بنت عميس أنّه لم يزل يدعو لهما خاصة حتّى توارى في حجرته ما شرك معهما في دعائه أحدا.

قال محمّد بن يوسف الكنجي: هكذا رواه ابن بطة العكبري الحافظ و هو حسن عال، و ذكر أسماء بنت عميس في هذا الحديث غير صحيح لأنّ أسماء هذه امرأة جعفر بن أبي طالب (عليه السلام)، و تزوّجها بعده أبو بكر فولدت له محمّدا و ذلك بذي الحليفة، فخرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) إلى مكّة في حجّة الوداع، فلمّا مات أبو بكر رضي اللّه عنه تزوّجها علي‌

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست