responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 358

تزوّجهم فزوّجتها هذا الغلام؟ فقال: يا أسماء أمّا إنّك ستزوّجين بهذا الغلام و تلدين له غلاما.

[هذا مع ما روي أنّها كانت بالحبشة غريب فإنّها تزوّجت بأمير المؤمنين (عليه السلام) و ولدت منه كما ذكر (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم).]

فلمّا كان الليل قال لسلمان: ائتني ببغلتي الشهباء فأتاه بها، فحمل عليها فاطمة (عليها السلام)، فكان سلمان يقودها و رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) يقوم بها، فبينا هو كذلك إذ سمع حسّا خلف ظهره، فالتفت فإذا جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل في جمع كثير من الملائكة (عليهم السلام)، فقال: يا جبرئيل ما أنزلكم؟ قال: نزلنا نزفّ فاطمة (عليها السلام) إلى زوجها، فكبّر جبرئيل، ثمّ كبّر ميكائيل، ثمّ كبّر إسرافيل، ثمّ كبّرت الملائكة، ثمّ كبّر النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، ثمّ كبّر سلمان الفارسي، فصار التكبير خلف العرائس سنّة من تلك الليلة، فجاء بها فأدخلها على علي (عليهما السلام) فأجلسها إلى جنبه على الحصير القطري، ثمّ قال: يا علي هذه بنتي فمن أكرمها فقد أكرمني و من أهانها فقد أهانني، ثمّ قال: اللهمّ بارك لهما و عليهما و اجعل منهما ذريّة طيّبة إنّك سميع الدعاء، ثمّ وثب فتعلّقت به و بكت، فقال لها: ما يبكيك؟ فلقد زوّجتك أعظمهم حلما و أكثرهم علما.

و عن ابن عباس‌ و قد كتبته قبل هذا و لكن اختلف الروايات فحسن عندي إثباته و كتب الحديث لأتعرى من التكرار لاختلاف الطريق و الروايات، و كلّما كثرت رواتها و تشعّبت طرقها كان أدلّ على صحّتها، و توفّر الدواعي على قبولها، قال: كانت فاطمة بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) تذكر فلا يذكرها أحد لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) إلّا أعرض عنه، فقال سعد بن معاذ الأنصاري لعلي بن أبي طالب (عليه السلام): إنّي و اللّه ما أرى النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) يريد بها غيرك، فقال علي: أ ترى ذلك و ما أنا بواحد من الرجلين، ما أنا بذي دنيا يلتمس ما عندي لقد علم (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) أنّه مالي حمراء و لا بيضاء، فقال سعد: لتفرجنّها عنّي أعزم عليك لتفعلنّ، قال: فقال له علي: فأقول ما ذا؟ قال: تقول له: جئتك خاطبا إلى اللّه تعالى و إلى رسوله فاطمة بنت محمّد، فإنّ لي في ذلك فرحا، فانطلق عليّ حتّى تعرّض لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): كأنّ لك حاجة؟ فقال: أجل، فقال: هات، قال:

جئتك خاطبا إلى اللّه و إلى رسوله فاطمة بنت محمّد، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): مرحبا و حبّا و لم يزده على ذلك، ثمّ تفرّقا.

فلقى عليّا سعد بن معاذ فقال له سعد: ما صنعت؟ فقال: قد فعلت الذي كلّفتني،

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست