responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 339

المؤمنين، و هيبتك في صدور الكافرين.

قال علي بن عيسى عفى اللّه عنه: قد أورد السيّد السعيد رضي الدين علي بن طاوس قدّس اللّه روحه و ألحقه بسلفه هذه الأحاديث من ثلاثمائة طريق و زيادة اقتصرت منها على ما أوردته في هذا الكتاب المختصر، فاكتفيت بما ذكرته منها، فلم أذكر كلّما ذكر و علمت أنّه يمكن أن يستدل بما أثبتّه على ما لم أثبته كما تدلّ الثمرة الواحدة على الشجرة و ما ادّعى حصر مناقبه و مآثره و ليس ذلك في قوّة البشر.

في ذكر تزويجه (عليه السلام) فاطمة سيّدة نساء العالمين (عليها السلام)

من مناقب الخوارزمي عن علي (عليه السلام) قال: خطبت فاطمة إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فقالت لي مولاة لي: هل علمت أنّ فاطمة قد خطبت إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)؟ قلت: لا، قالت: فقد خطبت فما يمنعك أن تأتي رسول اللّه فيزوّجك؟ فقلت: و عندي شي‌ء أتزوّج به؟ قالت: إنّك إن جئت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) زوّجك، فو اللّه ما زالت ترجّيني حتّى دخلت على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و كان لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) جلالة و هيبة.

فلمّا قعدت بين يديه أفحمت (1) فو اللّه ما استطعت أن أتكلّم، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): ما جاء بك، أ لك حاجة؟ فسكتّ، فقال: لعلّك جئت تخطب فاطمة؟

فقلت: نعم، فقال: و هل عندك من شي‌ء فتستحلّها به؟ فقلت: لا و اللّه يا رسول اللّه، قال: ما فعلت درع سلحتكها (2) فو الذي نفس عليّ بيده إنّها لحطميّة ما ثمنها إلّا أربعمائة درهم، فقلت: عندي، فقال: قد زوّجتكها فابعث إليها بها فاستحلّها بها فإنّها كانت لصداق فاطمة بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم).

و عنه عن أنس قال: كنت عند النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فغشيه الوحي، فلمّا أفاق قال لي: يا أنس أ تدري ما جاءني به جبرئيل من عند صاحب العرش؟ قال: قلت: اللّه و رسوله أعلم، قال: أمرني أن أزوّج فاطمة من علي، فانطلق فادع لي أبا بكر و عمر و عثمان و عليّا و طلحة و الزبير و بعددهم من الأنصار، قال: فانطلقت فدعوتهم له فلمّا أن أخذوا


(1) قال الطريحي: كلّمته حتّى أفحمته إذا أسكنه في الخصومة أو غيرها، و منه الدعاء: ربّ أفحمتني ذنوبي أي أسكنتني عن سؤالك و الطلب منك.

(2) سلحه بالسيف و غيره: جعله سلاحه.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست