responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 327

الباطن دون غيره و شاركهم في صلاح الظاهر فقد اتّفق له صلاحهما معا فظهرت ميزته على الناس بما عرّفه اللّه من باطن حاله و لم يعرّفه من غيره و هذا واضح.

ثمّ إنّ منعهم من الجواز إمّا أن يكون بسبب موجب أو لغير سبب و لا جائز أن يعرى من سبب، لأنّ العبث و الخلق من الحكمة في أفعال اللّه محال، فتعيّن أن يكون لسبب و حكمة، و إذا ثبت وجه الحكمة في منع غيره و إباحته هو (عليه السلام) فثبت له ما لا يشاركه فيه غيره، فوجب له الفضل على غيره، و وجب اتّباعه و الاقتداء به لتخصّصه بهذه المنزلة الحاصلة له بوحي من اللّه تعالى، و أقوال النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فيه تعضد هذا، أو تدلّ على صلاح باطنه (عليه السلام)

كقوله: عليّ منّي و أنا منه،

و كقوله: أنت منّي بمنزلة هارون من موسى،

و كقوله: أنت أخي في الدنيا و الآخرة،

و كقوله: من كنت مولاه فعلي مولاه،

و قوله (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): صلّت الملائكة عليّ و على عليّ سبع سنين قبل الناس،

و قوله تعالى:

إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً و غير ذلك من مناقبه و مزاياه و مآثره و سجاياه، التي تفوت الحد و تتجاوز العد و لو لا ثبوت ذلك له لما أنزله من نفسه بهذه المنازل، و لما أقامه مقام نفسه في شي‌ء من ذلك، و لا أذن له في تخصيصه و تبيّن مكانه بما ميّزه عن الأمثال و الأضراب باستبداده، و بصلاح باطنه و مشاركته غيره في الظاهر.

و كما تميّز على الأصحاب في فتح بابه دون أبوابهم بصلاح الباطن فقد امتاز عليهم في الظاهر و هو أنّه يعتبر بأشياء أوّلها العلم و هو موجب للفضل بدليل قوله تعالى: هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ‌ و قوله تعالى: إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ و قوله عزّ و جلّ: وَ ما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ‌، و علي (عليه السلام) أعلم الامّة بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) لرجوع الصحابة إلى حكمه، و عملهم في كثير من قضاياهم برأيه، و لم يسأل هو أحدا، و لا رجع إلى حكمه و هذا ثابت واضح قد نقله الناس في كتبهم و صحاحهم، و لأنّه وارثه‌

بقوله: ترث منّي ما ورث الأنبياء من قبلك،

و هو كتاب اللّه و سنّة نبيّهم، و من ورث الكتاب و السنّة فهو أعلم الناس لأنّ العلم لا يخرج عنهما.

في ذكر أحاديث خاصف النعل‌

أذكر أحاديث في ذكر خاصف النعل‌

من الصحاح الستة لرزين العبدري من الجزء الثالث في ذكر غزوة الحديبية من سنن أبي داود و صحيح الترمذي بالإسناد

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست