نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي جلد : 1 صفحه : 320
صديقنا و كنّا نعرفه و كان حنبلي المذهب، و ابن مردويه و إن كان قد جمع كتابا في مناقبه عليه الصلاة و السلام اجتهد فيه و بالغ فيما أورده و لم يأل جهدا، فقد أورد فيه مواضع لا يقولها الشيعة و لا يوردونها، و لم أذكر نزول القرآن فيه (عليه السلام) من طرق أصحابنا دفعا للمكابرة و استغناء بما نقلوه من مناقبه عليه الصلاة و السلام.
قال فيه البليغ ما قال ذو * * * العى فكلّ بفضله منطيق
و كذاك العدو لم يعد أن * * * قال جميلا كما يقول الصديق
في ذكر المؤاخاة له (عليه السلام)
من مسند أحمد بن حنبل عن سعيد بن المسيّب أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) آخى بين الصحابة، فبقي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و أبو بكر و عمر و علي فآخى بين أبي بكر و قال لعلي (عليه السلام): أنت أخي.
و بالإسناد عن عمر بن عبد اللّه عن أبيه عن جدّه أنّ النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) آخى بين الناس و ترك عليّا حتّى بقي آخرهم، لا يرى له أخا فقال: يا رسول اللّه آخيت بين الناس و تركتني؟ قال: و لمن تراني تركتك، إنّما تركتك لنفسي، أنت أخي و أنا أخوك، فإن ذاكرك أحد فقل: أنا عبد اللّه و أخو رسول اللّه لا يدّعيها بعدك إلّا كذّاب.
و بالإسناد عن زيد بن آدمي قال: دخلت على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فذكر (عليه السلام) قصّة مواخاة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قال: فقال عليّ: لقد ذهبت روحي و انقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري، فإن كان هذا من سخط عليّ فلك العتبى و الكرامة، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): و الذي بعثني بالحق ما اخترتك إلّا لنفسي فأنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبي بعدي، و أنت أخي و وارثي، قال: قال: و ما أرث منك يا رسول اللّه؟ قال: ما ورث الأنبياء قبلي، كتاب اللّه و سنّة نبيّهم، و أنت معي في قصري في الجنّة مع ابنتي فاطمة، و أنت أخي و رفيقي، ثمّ تلا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ(1) المتحابّون في اللّه ينظر بعضهم إلى بعض.
و بالاسناد عن عكرمة عن ابن عباس رضي اللّه عنه إنّ عليّا كان يقول في حياة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): إنّ اللّه عزّ و جلّ يقول: أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَلأقاتلنّ على ما قاتل عليه حتّى