responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 263

الحكمين، و قال: أ لم أقل لكم إنّ أهل الشام يخدعونكم بها فإنّ الحرب قد عضّتهم فذروني أناجزهم فأبيتم؟ أ لم أرد أنصب أبن عمّي حكما؟ و قلت: إنّه لا ينخدع فأبيتم إلّا أبا موسى الأشعري، و قلتم: رضينا به حكما، فأجبتكم كارها، و لو وجدت في ذلك الوقت أعوانا غيركم لما أجبتكم، و شرطت على الحكمين بحضوركم أن يحكما بما أنزل اللّه من فاتحته إلى خاتمته و السنّة الجامعة، و أنّهما إن لم يفعلا فلا طاعة لهما عليّ كان ذلك أو لم يكن؟

قال ابن الكوّاء: صدقت قد كان هذا كلّه فلم لا ترجع الآن إلى محاربة القوم؟

فقال: حتّى تنقضي المدّة التي بيننا و بينهم، قال ابن الكوّاء: و أنت مجمع على ذلك؟

قال: نعم و لا يسعني غيره، فعاد ابن الكوّاء و العشرة الذين معه إلى أصحاب علي (عليه السلام) راجعين عن دين الخوارج و تفرّق الباقون و هم يقولون: لا حكم إلّا للّه.

و أمّروا عليهم عبد اللّه بن وهب الراسبي و حرقوص بن زهير البجلي المعروف بذي الثدية، و عسكروا بالنهروان، و خرج عليّ فسار حتّى بقي على فرسخين منهم، و كاتبهم و راسلهم فلم يرتدعوا، فأركب إليهم ابن عبّاس و قال: سلهم ما الذي نقموا و أنا أردفك فلا تخف منهم، فلمّا جاءهم ابن عبّاس قال: ما الذي نقمتم من أمير المؤمنين؟ قالوا: نقمنا أشياء لو كان حاضرا لكفّرناه بها، و علي (عليه السلام) وراءه يسمع ذلك، فقال ابن عباس: يا أمير المؤمنين قد سمعت كلامهم و أنت أحقّ بالجواب.

فتقدّم و قال: أيها الناس، أنا علي بن أبي طالب، فتكلّموا بما نقمتم عليّ، قالوا:

نقمنا عليك أوّلا أنّا قاتلنا بين يديك بالبصرة فلمّا أظفرك اللّه بهم أبحتنا ما في عسكر هم و منعتنا النساء و الذريّة فكيف حلّ لنا ما في العسكر و لم تحل لنا النساء؟ فقال لهم علي (عليه السلام): يا هؤلاء، إنّ أهل البصرة قاتلونا و بدءونا بالقتال فلمّا ظفرتم اقتسمتم سلب من قاتلكم و منعتكم من النساء و الذريّة فإنّ النساء لم يقاتلن، و الذريّة و لدوا على الفطرة و لم ينكثوا و لا ذنب لهم، و لقد رأيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) منّ على المشركين فلا تعجبوا إن مننت على المسلمين فلم أسب نساءهم و لا ذريّتهم.

و قالوا: نقمنا عليك يوم صفّين كونك محوت اسمك من إمرة المؤمنين، فإذا لم تكن أميرنا فلا نطيعك و لست أميرا لنا، فقال: يا هؤلاء إنّما اقتديت برسول اللّه حين صالح سهيل بن عمرو و قد تقدّمت قصّته.

قالوا: فإنّا نقمنا عليك أنّك قلت للحكمين انظرا كتاب اللّه فإن كنت أفضل من‌

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست