responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 218

و أغلق باب الحصن، فصار إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) و عالجه حتّى فتحه و أكثر الناس لم يعبروا الخندق، فأخذ الباب و جعله جسرا على الخندق حتّى عبروا، و ظفروا بالحصن و أخذوا الغنائم، و لمّا انصرفوا دحى به بيمناه أذرعا، و كان يغلقه عشرون رجلا، و قال حسان بعد أن استأذن النبي في أن يقول في ذلك شعرا فأذن له فقال:

و كان علي أرمد العين يبتغي * * * دواء فلمّا لم يحس مداويا

و قد تقدّمت الأبيات ...

و قال أبو عمر الزاهد: قال الأنصاري: فضربه علي ضربة فقدّه باثنتين.

و قال ابن عبّاس رضي اللّه عنه: كان لعلي (عليه السلام) ضربتان إذا تطاول قدّ و إذا تقاصر قط.

و قال الأنصاري: فرأيت أمّ مرحب تندبه و هو بين يديها، قلت: من قتل مرحبا؟ قالت: ما كان ليقتله إلّا أحد الرجلين، قلت: فمن هما؟ قالت: محمّد أو علي، قلت: فمن قتله منهما؟ قالت: علي، و أنشدتني أبياتا في آخرها:

للّه درّ ابن أبي طالب * * * و درّ شيخيه لقد أنجبا

و روي عن عليّ (عليه السلام) قال: لمّا عالجت باب خيبر جعلته مجنا (1) لي و قاتلت القوم، فلمّا أخزاهم اللّه وضعت الباب على حصنهم طريقا ثمّ رميت به في خندقهم، فقال له رجل منهم: لقد حملت منه ثقلا؟ فقال: ما كان إلّا مثل جنّتي التي في يدي في غير ذلك اليوم.

و قيل: إنّ المسلمين راموا حمل ذلك الباب فلم يقله (2) إلّا سبعون رجلا.

فصل: [المواقف التي تلت غزوة خيبر]

ثمّ تلا غزاة خيبر مواقف لم تجر مجرى ما تقدّمها، و أكثرها كانت بعوثا لم يشهدها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، و لا كان الاهتمام بها كغيرها لضعف العدو و غناء المسلمين فاضربنا عن تعدادها، و كان لأمير المؤمنين (عليه السلام) في جميعها حظّ وافر من قول و عمل.

غزوة الفتح‌

و هي التي توطّد أمر الإسلام بها، و تمهّد الدين بما منّ اللّه سبحانه على نبيّه فيها


(1) المجن: الترس.

(2) أقل الشي‌ء: حمله و رفعه.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست