responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 19

و أستغرب متى شكا عاشق هجرا و صدّا، و أ فوق إلى توبة و جميل سهام كلام، و أسفّه رأي قيس و عروة بن حزام، أعدّ ما نقل من أخبار هم زورا و مينا، و أستبعد من عاذل أن يجلب حينا ..» (1).

شعره و شاعريّته‌

يستعرض الإربلي في أوّل مقدّمة كتابه «التذكرة الفخرية» أهميّة الشعر، و يعتبره من أعظم آداب العرب، و يأتي بنماذج طريفة من رفعة مكان بعض الناس أو سقوطها بسبب بيت أو أبيات قيل فيه مدحا أو ذمّا، فيسير ثناء الشخص على الألسن لمدح شاعر له أو تذمّه العامة لقولة قالها فيه شاعر. كأنّه بهذا الاستعراض يريد دفع القارئ إلى الاهتمام بهذه الميزة الأدبية و تشجيع ذوي القرائح لممارستها.

و يبدو من قراءة كتبه الأدبية أنّه كان كثير المزاولة لشعر الشعراء- جاهليهم و إسلاميهم، قديمهم و متأخّريهم- له دأب على سبر دواوينهم و ما أثر عنهم في الكتب الأدبيّة العامة، و عند الاستشهاد بأبياتهم يصرّح برأيه فيها و ربّما نقدها بالنقد الأدبي الواعي. و كثيرا ما يذكر من أين أخذت المعاني، و يدل على السرقات الشعرية إن صحّ هذا التعبير، و ذلك لمعرفته الجيدة بمواقع الإجادة فيها و المعاني المسبوقة في شعر المتقدمين، و هذا يدلّ على خبرته التامة بهذه الصنعة و معالجته الطويلة لها و ذوقه المرهف فيها.

عانى نظم الشعر منذ أيّام الصبا كما كرّر التصريح بذلك في أكثر من موضع من مؤلفاته (2)، و لطول مدّة شاعريّته نراه مكثرا له نظم وافر في مختلف الأغراض الشعريّة التي اعتاد الشعراء تطرّقها و النظم فيها.

اقتصر في كتبه على الأكثر من شعره بنقل أبيات يسيرة من قصائد و مقاطيع نظمها في مختلف المناسبات، و بهذا فوّت علينا جانبا كبيرا من شعره و لم نطلع إلّا على النزر اليسير منه.

له اهتمام ملحوظ بالتغزّل في الشعر، فإنّ القسم الأوفر ممّا أورده من شعره في‌


(1) رسالة الطيف ص 61.

(2) انظر مثلا: التذكرة الفخرية ص 266 و 271 و 272.

نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست