نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي جلد : 1 صفحه : 159
سواء الطريق، فهم يستخرجون الغوامض بالفكر الدقيق، و ينظرون إلى الغيب من وراء ستر رقيق و قليل ما هم.
و نذكر هاهنا ما ورد في تفضيله (عليه السلام) على الأصحاب صريحا و اللّه المستعان.
نقلت من مناقب الخوارزمي عن بريدة قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): قم بنا يا بريدة نعود فاطمة، فلمّا أن دخلنا عليها أبصرت أباها دمعت عيناها، قال: ما يبكيك يا ابنتي؟ قالت: قلّة الطعم و كثرة الهم و شدّة السقم، قال لها: أما و اللّه ما عند اللّه خير ممّا ترغبين إليه، يا فاطمة أ ما ترضين إنّي زوّجتك خير أمّتي أقدمهم سلما و أكثر هم علما و أفضلهم حلما، و اللّه إنّ ابنيك سيّدا شباب أهل الجنّة.
و قريب منه
ما نقلته من كتاب الذريّة الطاهرة للدولابي (1) بخط الشيخ ابن وضاع قال: لمّا بلغ فاطمة تزويجها بعلي بكت فدخل عليها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فقال:
مالك يا فاطمة تبكين؟ فو اللّه لقد أنكحتك أكثرهم علما و أفضلهم حلما و أوّلهم سلما.
و من مسند أحمد بن حنبل عن معقل بن يسار قال: وضأت النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)(2) ذات يوم فقال: هل لك في فاطمة نعودها؟ فقلت: نعم، فقام متوكّئا عليّ فقال: أمّا إنّه سيحمل ثقلها غيرك، و يكون أجرها لك، قال: فكأنّه لم يكن عليّ شيء حتّى دخلنا على فاطمة، فقال: كيف تجدينك؟ قالت: و اللّه لقد اشتدّ حزني و اشتدّت فاقتي و طال سقمي.
حدّثنا عبد اللّه قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده في هذا الحديث قال: أو ما ترضين أنّي زوّجتك أقدم أمّتي سلما و أكثر هم علما و أعظمهم حلما.
و من مناقب الخوارزمي عن حكيم عن أبيه عن جدّه عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قال: لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من عمل أمّتي إلى يوم القيامة.
و منه عن ابن عباس قال: أتي النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) بطائر، فقال: اللهمّ ائتني بأحبّ خلقك إليك، فجاء علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: اللهمّ واله.
(1) نسبة إلى دولاب موضع في شرقي بغداد و اسمه كما في كشف الظنون محمّد بن أحمد و هو الحافظ المشهور المتوفى سنة 310 من أجزاء الحديث.
(2) أي ناولته ماء للوضوء أو صببت الماء على يده ليتوضّأ.
نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي جلد : 1 صفحه : 159