نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي جلد : 1 صفحه : 153
أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب النار، و منعوا من ورود حوضي؟ قال: فيقول اللّه: قد وهبتهم لك و صفحت عن ذنوبهم و ألحقتهم بك و بمن كانوا يتولّون من ذريّتك، و جعلتهم في زمرتك و أوردتهم حوضك، و قبلت شفاعتك و أكرمتك بذلك. قال أبو جعفر (عليه السلام): فكم من باك يومئذ و باكية ينادون: وا محمّداه، فلا يبقى أحد كان يتولّانا و يحبّنا إلّا كان في حزبنا و معنا و ورد حوضنا.
و عن جابر قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) لعلي (عليه السلام): أ لا ابشّرك؟ أ لا أمنحك؟ قال:
بلى يا رسول اللّه. قال: فإنّي خلقت أنا و أنت من طينة واحدة ففضّلت منها فضلة فخلق منها شيعتنا، فإذا كان يوم القيامة دعي الناس بامّهاتهم إلّا شيعتك (1)، فإنّهم يدعون بآبائهم لطيب مولدهم.
في بيان أنّه مع الحق و الحق معه و أنّه مع القرآن و القرآن معه
نقلت من المناقب للإمام أبي المؤيّد الخوارزمي عن أبي ليلى قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): ستكون من بعدي فتنة فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب، فإنّه الفاروق بين الحقّ و الباطل.
و منه عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): من فارق عليّا فارقني و من فارقني فارق اللّه عزّ و جلّ.
و منه عن أبي أيّوب الأنصاري قال: سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) يقول لعمّار بن ياسر: تقتلك الفئة الباغية، و أنت مع الحق و الحق معك، يا عمّار، إذا رأيت عليّا سلك واديا و سلك الناس واديا غيره فاسلك مع علي و دع الناس، إنّه لن يدليك في ردى (2) و لن يخرجك من الهدى، يا عمّار، إنّه من تقلّد سيفا أعان به عليّا على عدوّه قلّده اللّه تعالى يوم القيامة وشاحا (3) من در، و من تقلّد سيفا أعان به عدوّ علي (عليه السلام) قلّده اللّه يوم القيامة وشاحا من نار.
و من مناقب ابن مردويه عن عبد الرحمن بن أبي سعيد قال: كنّا جلوسا عند