نام کتاب : كشف الغمة في معرفة الأئمة نویسنده : المحدث الإربلي جلد : 1 صفحه : 120
و منه عن عبد اللّه بن مسعود قال: سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) يقول: من زعم أنّه آمن بي و بما جئت به و هو يبغض عليا فهو كاذب ليس بمؤمن.
و من عن زيد بن أرقم قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم): من أحبّ أن يستمسك بالقضيب الأحمر الذي غرسه اللّه في جنّة عدن بيمينه (1) فليستمسك بحبّ علي بن أبي طالب (عليه السلام)،
و قد تقدّم مثله.
و منه عن أبي برزة (2) قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)- و نحن جلوس ذات يوم- و الذي نفسي بيده لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتّى يسأله تبارك و تعالى عن أربع: عن عمره فيما أفناه، و عن جسده فيما أبلاه، و عن ماله ممّا كسبه و فيم أنفقه، عن حبّ أهل البيت (3). فقال له عمر: فما آية حبّكم من بعد؟ فوضع يده على رأس علي (عليه السلام) و هو إلى جانبه، فقال: إنّ حبّي من بعدي حبّ هذا.
و منه عن عبد اللّه بن عمر قال: سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و سئل بأيّ لغة خاطبك ربّك ليلة المعراج؟ قال: خاطبني بلغة علي بن أبي طالب، فألهمني أن قلت: يا ربّ (أنت) خاطبتني أم علي؟ فقال: يا أحمد أنا شيء لا كالأشياء، و لا اقاس بالناس، و لا اوصف بالأشياء (4)، خلقتك من نوري و خلقت عليّا من نورك، فاطّلعت على سرائر قلبك فلم أجد إلى قلبك أحبّ من علي بن أبي طالب فخاطبتك بلسانه كيما يطمئنّ قلبك.
في قوله تعالى: قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى(5)
من الكشاف روي أنّها لمّا أنزلت قيل: يا رسول اللّه، من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودّتهم؟ قال: علي و فاطمة و ابناهما.
و يدلّ عليه
ما روي عن علي (عليه السلام): شكوت إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) حسد الناس لي، فقال: أ ما ترضى أن تكون رابع أربعة؟ أوّل من يدخل الجنّة أنا و أنت، و الحسن
(1) استعارة للقوّة و القدرة مثل قوله تعالى: لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ.
(2) أبو برزة الأسلمي هو نضلة بن عبيد صاحب النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) مات ما بين سنة ستّين إلى سبعين.