responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الأسرار في شرح الاستبصار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 2  صفحه : 78

..........


من علمائنا [1].

(و حينئذ) فيحتاج اتباع الظن الحاصل من تقليد الميت الى حجة و دليل قاطع، و كيف يتصور وجوده؟ و لا يعرف من علمائنا الماضين قائل بذلك، و لا عامل به! و لو وجد له دليل ظني استخرجه بعض العلماء لم ينفع شيئا، لأنّ المحصّل لهذا الدليل ان كان من أهل الاستدلال [2] فهو ممنوع من التقليد لغيره من الأحياء و الأموات، فلا فائدة له في ذلك، و حصول الفائدة لغيره ممن فرضه التقليد غير متصور في زمن حياته لتعين الرجوع الى الحي على ما حقّق في موضعه [3] و بعد موته تصير فتواه في هذه المسألة مثل غيرها من الفتاوى الصادرة عن الموتى، فيجب [4] تباعها و العمل بها الى حجة قطعية، و المفروض انتفاؤها.

و كيف يتصور عامل، أن يجعل حجته و طريقته في عمله بقول المجتهد الميت بمجرد قوله ان وجد، و مع فرض كون المحصل للدليل المذكور [5] غير متمكن من الاستدلال على غير ذلك من الأحكام، يكون متجزيا فيه.

و المسلك الذي حرّرناه في ابطال العمل بقول الميت، يلتفت منه الفطن الى ابطال طريق التجزي أيضا، فانه ليس عليه دليل قطعي بغير شك، و اعتماد الدليل


[1] كما حكي عن علماء حلب من ايجابهم الاجتهاد عينا و ستجيء الاشارة اليه في كلام الشارح (ره).

[2] يعني أنه ان كان مجتهدا.

[3] لأنه قلّد الميت عملا بفتوى الحي، فكان الحي أولى بالتقليد.

[4] هكذا في جميع النسخ، و لعله (فيحتاج) مكان (فيجب).

[5] أي الدليل على جواز تقليد الميت، و هذا شق ثان لقوله: «لأنّ المحصّل لهذا الدليل ان كان من أهل الاستدلال».

نام کتاب : كشف الأسرار في شرح الاستبصار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 2  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست