responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الأسرار في شرح الاستبصار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 2  صفحه : 77

..........


«لا نجاة لمكلّف من أخطار التفريط في جنب اللّه تعالى و التعدي بحدوده بدون الوصول الى رتبة الاقتدار على استنباط الأحكام التكليفية، و اقتناصها من أصولها و مآخذها بالقوة القدسية، أو بالتقليد لمن هذا شأنه، مشافهة، أو بتوسط عدل، فصاعدا بشرط كونه حيا.

و الاستراحة [1] في ذلك الى فتاوى الموتى، كما يصنعه بعض الأغبياء الذين يبنون تدينهم على غير أساس، هذيان [2]، يدرك فساده بأدنى نظر، و هو شيء يرى بطلانه كل من أبصر.

فانّ التقليد من حيث هو غير محصّل لليقين، و قد دلّت الأدلة العقلية و النقلية على المنع من اتباعه على أي وجه اتفق، و من كل جهة حصل، بل هو مخصوص بمواضع ثبت حكمها بدليل قطعي لا ظني، فان اعتماد الظن في ذلك دور صريح [3] تقضي البداهة ببطلانه.

و من جملة المواضع التي ثبت بالقطع ظن القادر على الاستنباط، و ظن المقلّد للمجتهد الحيّ في قول جمهور العلماء، لم يخالف فيه الا من أوجب الاجتهاد عينا


و العبارة المنقولة في المتن، من هذه الرسالة، توفي بجبع سنة (1011 ه) (الروضات 2/ 296 و الكنى 3/ 354).

[1] (الاستراحة) شروع للطعن على من جوّز تقليد الميت.

[2] (هذيان) خبر لقوله «الاستراحة».

[3] (دور صريح) و هو توقف الشيء على نفسه بلا واسطة كتوقف (آ) على (ب) و توقف (ب) على (آ) فيتوقف (آ) على (آ) و بازائه دور مضمر، و هو مع الواسطة كتوقف (آ) على (ب) و (ب) على (ج) و (ج) على (آ) فينتج: توقف (آ) على (آ) و هاهنا دور صريح، لأنّ جواز التقليد حينئذ يتوقف على اعتبار الظن، و اعتبار الظن يتوقف على جواز التقليد.

نام کتاب : كشف الأسرار في شرح الاستبصار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 2  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست