responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف الأسرار في شرح الاستبصار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 2  صفحه : 75

..........


ما بقي منها [1] و قد بعث الى الأقطار و الأمصار في تحصيلها، فوقع منها في يده أربعون كتابا تقريبا، ثم جمعها و بوّبها أبوابا متناسبة، و شرح من أحاديثها ما يحتاج الى الشرح و سمّاه ذلك الكتاب [2] فجاء كتابا يعادل الأصول الأربعة [3] في الحجم و غزارة العلم.

و قد كنّا في وقت تأليفه له في خدمته ليلا و نهارا، و كنا نتراود معه (سلمه اللّه تعالى) في حلّ بعض الأحاديث المشكلة التي يريد شرحها، بل ربما أكون نائما في بعض الأحيان، فينبّهني و يراجعني في حلّ بعض الأخبار.

و لقد عاشرته أعواما كثيرة ليلا و نهارا فما رأيت منه فعل مباح فضلا عن المكروهات، لأنه كان ممتثلا قول النبي (صلّى اللّه عليه و آله) «يا أبا ذر! ليكن لك في كل شيء نية حتى في النوم و الأكل» [4].

بل كانت أفعاله كلها طاعات، و كان مع شباب سنه الشريف قد تتبع العلوم تتبعا لم يقاربه أحد من فضلاء عصره، سيّما علم الحديث، و ما كنت أسأله في حلّ حديث الا و قد أجابني بحديث مفصل يشتمل على حلّ ذلك الحديث المجمل.

و قد كان يعظ الناس في مسجد الجامع في اصفهان، فما رأيت أفصح منه و لا


المهملة كالغنى: ما يدافع عنه، و انثنى: رجع، و الضمير في كأنها راجع الى الأصول التي صنّفت في أعصار الأئمة (عليهم السلام)، يعني أنها لمعت كالبرق الخاطف ثم غابت و انغمست الدنيا في الظلام.

[1] (ما بقي منها) أي من الأصول.

[2] أي سمّي ذلك المجموع من الأصول ب«بحار الأنوار».

[3] يعادل الأصول الأربعة- أي الكافي، و من لا يحضر، و التهذيب، و الاستبصار.

[4] الوسائل 1/ 34 ح 8.

نام کتاب : كشف الأسرار في شرح الاستبصار نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 2  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست