تعالى فرجه الشريف) و أخبار استشهاد الحسين (عليه السلام) المسطورة في كتب الفريقين عن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلم)، و كذا أخبار الملاحم و الفتن المروية عن الوصي (عليه السلام) في نهج البلاغة و غيره، و المروية عن بقية الأئمة الطاهرين (سلام اللّه عليهم اجمعين) المذكورة في الكتب المعتبرة، و منها الحديث الآتي الناطق بالصدق الذي هو برهان حقانيتهم و آية صدق نيتهم (عليهم السلام):
«روي بأسانيد عن الصّادق (عليه السلام) أنّه ذكر كوفة و قال: ستخلو الكوفة من المؤمنين و يأزر عنها العلم كما تأزر الحيّة في جحرها، ثمّ يظهر العلم ببلدة يقال لها (قم)، تصير معدنا للعلم و الفضل حتّى لا يبقى في الأرض مستضعف في الدين حتى المخدّرات في الحجال، و ذلك عند قرب ظهور قائمنا، فيجعل اللّه قم و أهله قائمين مقام الحجّة، و لو لا ذلك لساخت الأرض بأهلها و لم يبق في الأرض حجّة، فيفيض العلم منه الى سائر البلاد في المشرق و المغرب، فيتمّ حجّة اللّه على الخلق حتّى لا يبقى أحد على الأرض لم يبلغ اليه الدين و العلم، ثمّ يظهر القائم (عليه السلام) و يسير سببا لنقمة اللّه و سخطه على العباد، لأنّ اللّه لا ينتقم من العباد الا بعد انكارهم حجته» [1].
مشايخ شيخ الطائفة
انّ شيخ الطائفة من أكثر العلماء رواية، كما أنه من أغزرهم دراية، غير أنّ عمدة ما تدور عليه رواياته ما يرويه عن خمسة منهم:
1- أجلهم معلم الأمّة و ابن معلمها أبو عبد اللّه المفيد (رحمه اللّه).
2- الشيخ أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه الغضائري.
3- أحمد بن عبدون المعروف (بابن الحاشر).
4- أبو الحسين علي بن أحمد بن محمد بن أبي جيّد القمي.