قال المحدث البحراني: «كان هذا الشيخ فاضلا و رعا فقيها شديدا في ذات اللّه، انتهت اليه رئاسة البلد المذكور و قام بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فيها أحسن قيام و انقادت اليه حكامها فضلا عن رعيتها لورعه و تقواه ... تولى القضاء بأمر (شاه سليمان) و لما أتته خلعة القضاء من السلطان المزبور و رقم القضاء امتنع من لبس الخلعة المذكورة و بعد الالتماس و التخويف من سطوة السلطان و غضبه لبسها كما يلبس العباءة على ظهره، و له من المصنفات رسالة في تفسير أسماء اللّه الحسنى، و الرسالة الخمرية، و رسالة في الجبائر، و يروي عن السيد نور الدين على بن على بن أبى الحسن العاملي» [1].
و كان من أهل الشعر و الأدب، أجاب ابن الراوندي الزنديق الذى قال:
كم عاقل عاقل أعيت مذاهبه * * * و جاهل جاهل تلقاه مرزوقا
هذا الذي ترك الأوهام حائرة * * * و صير العالم النحرير زنديقا
فقال الشيخ صالح:
ان الكريم الذي يعطى على قدر * * * يراه ذو اللب احسانا و توفيقا
فذو الجهالة مرزوق ليكمله * * * و ذو النبالة من ذا صار ممحوقا [2]
توفي سنة 1098 هكما ذكره العلامة الطهراني في الروضة النضرة [3].
(8) «عبد» الشيخ عبد على بن جمعة العروسى الحويزى
، (000- 1075 ه).
انه كان من أساتذته و مشايخه في «شيراز» ذكره في اجازته للشيخ حسين بن محي الدين الآتي ذكرها، و كذا ذكره في هذا الكتاب (كشف الاسرار) في الجوهرة العاشرة، أشهر تصانيفه «تفسير نور الثقلين» المطبوع كرارا، و له أيضا