(السابع) عدم الأسباب الّتي نحتاج اليها في التأليف و التصنيف، و العلم لا ينفعه الّا الكتب، و الحمد للّه عندنا أكثر الكتب، لكن الّذي يقصد التأليف في العلوم الكثيرة، يحتاج الى أسباب كثيرة، و نحن في بلد لا يوجد فيها ما نحتاج اليه، و المأمول من اللّه تعالى جلّ شأنه أن يوفّقنا لتحصيلها انّه على ما يشاء قدير. (انتهى كلامه رفع مقامه).
بعض المنامات التى تدل على علو مكانه:
(الرؤيا الاولى) روي أنه كان له ثلاث حاجات الى اللّه تعالى (الأولى) زيارة جده أمير المؤمنين على بن ابى طالب (عليه السلام) في المنام (الثانية) تصديق سيادته الثابتة ظاهرا (الثالثة) اباحة الدخانيات بطريق المكاشفة، فرأى ذات ليلة في الرؤيا، أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: لغلامه «قنبر»: «آت قليانا للسيد نعمة اللّه» فلما استيقظ من نومه، وجد أن حاجاته الثلاث مقضيات. [1]
(الرؤيا الثّانية) و هي الرؤيا التي رأى السيد، رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فيها، ذكرها في «الأنوار النعمانية» [2] بما لفظه:
«و يؤيد هذا (أي استحباب ذكر الشهادة الثالثة في الأذان) ما رأيته في الطيف ليلة عيد شهر رمضان المبارك، و الظاهر أنها كانت ليلة الجمعة، و قد حصل لي في النهار انكسار و خشوع و تضرع، فرأيت كأني في برّية واسعة، و اذا فيها بيت واحد، و الناس يقصده من كل طرف، فقصدته معهم، فرأيت رجلا جالسا على باب ذلك البيت، و هو يفتي الناس بالمسائل، فسألت عنه، فقالوا هذا هو رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فاستفرجت الناس و تقدمت اليه، فقلت له: يا جداه! انه قد