شرح لتوحيد الصدوق (عليه الرحمة) و هذا غير «أنيس الفريد في شرح التوحيد» الماضي ذكره في صفحة (117) من هذا الكتاب، و عنوان «شرح التوحيد» الذي ذكره حفيداه السيد عبد اللّه في «التذكرة» و المير عبد اللطيف في «التحفة» يشملهما، و من هنا اشتبه الأمر على بعض المترجمين حيث حسبهما كتابا واحدا.
قال العلّامة الطّهراني في الذريعة (ج 24/ 393) «نور البراهين في أخبار الطاهرين» شرح لتوحيد الصدوق لنعمة اللّه الجزائرى اسمه «أنس الوحيد» رأيت منه نسخة بخطّ محمد طاهر بن كمال الدين الشوشترى، فرغ من كتابتها (1103) و كان فراغ المؤلّف منه 8 ذي الحجة (1099 ه) و كتب المحدّث السيد الجزائري المؤلّف في آخرها بخطّه اهداءه الى الشاه (السلطان حسين الصفوي).
(أقول) في هذه العبارة اشتباهان:
(الأول) حسبان «نور البراهين» و «انيس الفريد» كتابا واحدا.
(الثانى) جعل «أنيس الفريد» «أنس الوحيد» و رفع (الاشتباه الأول) أنه قلنا سابقا انهما كتابان لاختلافهما ابتداء، لأن ابتداء «أنيس الفريد» كما مضى (في ص 117) هكذا:
«الحمد للّه الذي جعل توحيده مفتاحا لأبواب الجنان .. لمّا وفّق اللّه ...
اتمام كتابنا غاية المرام» [1] و ابتداء «نور البراهين» كما في النسخة الموجودة صورتها عندي هكذا:
«الحمد للّه الذي جعل توحيده معراجا الى الجنان، و سلّما يرتقى به الى أرفع مكان ... انّى لمّا فرغت من شرحي التهذيب و الإستبصار ..»
و منشأ الاشتباه أن ختام الكتابين واحد عبارة و تاريخا، و السرّ في ذلك أن