السجّادية» و هو ابن ثمانية و عشرين، لأنّ ميلاده كما ذكر في سنة خمسين بعد الألف.
قال السيد السند السيد محمد الجزائرى و عندي نسخة منه مكتوبة عليها حواش من المؤلف.
و نسخة أخرى يخط محمد طاهر اللّواف الشوشتري (و هو من تلامذته كما سيأتي ذكره إن شاء اللّه تعالى) مع تصحيح المؤلف موجودة في قم [1].
و نسخة أخرى في الخزانة الرّضويّة، و هي التي أهداها المصنف (قدس سره) الى «شاه وردي خان» و كتب عليها كلمات الاهداء بقلمه [2] (أقول) قد طبع هذا الكتاب سنة (1316) في طهران حجريا مع ثلاثة كتب أخرى في مجلد واحد و هى: تعليقات المحقّق الدّاماد على الصحيفة السّجادية، و شرح وجيز للفيض الكاشاني عليها، و الحديقة الهلالية للشيخ البهائي.
غريبة في وجود الجن
و من غرائب هذا الكتاب و عجائبه، أنّ المصنّف (رحمه اللّه) في مقام البحث عن حقيقة الجن، أظهر رؤيته فقال:
«و هم أشكال نارية أقدرهم اللّه تعالى على التشكّل بالأشكال المختلفة، و في كون عنصرها هو النّار وحدها بحكم قوله تعالى: وَ الْجَانَّ خَلَقْنٰاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نٰارِ السَّمُومِ[3] أوانها الغالب عليها، و لذا أضيفت اليها، خلاف، و الظاهر هو الأوّل، و لا خلاف في وجودها و استمرارها استمرار الدهور و الأيّام.
و ذهب شرذمة من المعاصرين الى انكار وجودها، و ظنّوا أنها خيالات