«ينقل عن هذه الحاشية «الرياض» بعنوان التعليقة في ترجمة السيد عبد الرضا بن عبد الصمد الحسيني الأوالي البحراني المعاصر للمحدث الجزائري و مصاحبه في شيراز و تستر» [1].
قال الناقد الخبير السيد محمد الجزائري في نابغته ما معرّ به:
«ان النسخة الخطية لأمل الآمل و هو محشى بهذه الحواشي و مرّ نظري عليه، لم يكن فيه من هذا الأمر شيء مذكور [2].
أما الأصل، أي كتاب «أمل الأمل» فاسمه الكامل: «أمل الأمل في علماء جبل العامل» و من هنا يأتي السؤال في الذهن من انه ما مناسبة ذكر تراجم غيرهم في هذه الحاشية كما فعله السيد الجزائرى (رح)؟
(قلت) ان مصنفه قسمه بجزءين، و اختصّ الأول بعلماء جبل العامل، و الثاني بغيرهم، فليس الكتاب برمته مخصوصا بعلماء جبل العامل، كما هو ظاهر من اسمه الكامل، و لذا سمّاه باسم آخر له و هو: «تذكره المتبحرين في العلماء المتأخرين» و ان كان الأول أشهر.
أما صاحب الأصل فهو العلّامة الفريد، و العبقريّ الوحيد، الشيخ محمد بن الحسن الحرّ المشغري العاملي المولود بقرية «مشغرة» [3] ليلة الجمعة 8 رجب سنة 1033 ه، و المتوفى في المشهد الرضوي في 21 شهر رمضان المبارك (يوم شهادة امير المؤمنين (عليه السلام) سنة 1104، و دفن في الصحن العتيق في الحجرة المجاورة لمدرسة ميرزا جعفر، و قبره معروف زرناه، بل رقينا المنبر هناك في يوم الوفاة الذي ذكرناه.