(أما الأول) (2): فالظاهر من غير واحد من الأخبار كالمروي في العيون بسنده (3) عن الفضل بن شاذان لا يقصر عن الصحيح.
و المروى عن الأعمش في حديث شرايع الدين عده من الكبائر (4).
و في الموثقة بعثمان بن عيسى (5) أن اللّه تعالى جعل للشر أقفالا و جعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب، و الكذب شر من الشراب (6).
و أرسل عن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله): ألا اخبركم بأكبر الكبائر:
الإشراك باللّه، و عقوق الوالدين، و قول الزور أي الكذب (7).
و عنه (صلى اللّه عليه و آله): إن المؤمن اذا كذب بغير عذر لعنه سبعون ألف ملك، و خرج من قلبه نتن حتى يبلغ العرش، و كتب اللّه عليه بتلك الكذبة سبعين زنية أهونها كمن يزني مع أمه (8).
و يؤيده (9) ما عن العسكري (عليه السلام): جعلت الخبائث كلها
(1) أي في الحالات التي يجوز الكذب فيها.
(2) و هو كون الكذب من كبائر الذنوب.
(3) أي بسند الشيخ الصدوق راجع العيون. الجزء 2. ص 126- 127.
(4) بحار الأنوار. الجزء 10. ص 229. السطر 14 من الطبعة الجديدة ب: (طهران).
(5) لم يكن عثمان بن عيسى اماميا اثني عشريا، و لذا عبر عنه بالموثقة
(6) (وسائل الشيعة). الجزء 8. ص 572. الباب 138 الحديث 3.
(7) راجع (إحياء العلوم) للغزالي. الجزء 3. ص 135 السطر 12 و في المصدر: ألا أنبئك بدل ألا أخبركم.
(8) (مستدرك وسائل الشيعة). المجلد 2. ص 100. الحديث 15