و قد أنكر ذلك (1) عليهم في أخبارنا كما يشهد به ما في الكافي عن زكريا بن يحيى بن نعمان الصيرفي قال: سمعت علي بن جعفر يحدث حسن بن الحسين بن علي بن الحسين فقال: و اللّه لقد نصر اللّه أبا الحسن الرضا (عليه السلام) فقال الحسن: اي و اللّه جعلت فداك لقد بغى عليه اخوته.
فقال علي بن جعفر: لي و اللّه و نحن (2) عمومته بغيا عليه.
فقال له الحسن: جعلت فداك كيف صنعتم فإني لم أحضركم؟
قال: قال له اخوته و نحن أيضا: ما كان (3) فينا امام قط حائل اللون.
فقال لهم الرضا (عليه السلام): هو ابني.
قالوا: فإن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) قد قضى بالقافة فبيننا و بينك القافة.
القافة في مثل هذه الامور، لكثرتهم في المحيط الذي عاش فيه (الرسول الأعظم) (صلى اللّه عليه و آله و سلم).
هذا ما استفدته من الحديث فالنسبة إليهم غير صحيحة حتى تحتاج الى انكارها بالاستدلال بالحديث الآتي المروي عن طرقنا.
(1) أي حكم (الرسول الأعظم) (صلى اللّه عليه و آله) بقول القائف من طرق (أهل البيت) عليهم الصلاة و السلام.
(2) عطف على قوله: فقال له اخوته اي و نحن عمومته ظلمنا الامام أبي الحسن الرضا (عليه السلام) و قلنا له بمثل مقالتكم له.
(3) هذه الجملة: (ما كان فينا امام قط حائل اللون) مقول قول اخوة الامام الرضا (عليه السلام) و أعمامه له.
و حائل اسم فاعل من حال يحول وزان قال يقول معناه اللون المتغير و المقصود منه هنا الميل الى السمرة، و قط: معناه أبدا.