- الباب 21. باب القافة. طباعة دار احياء الكتب العربية عام 1373. تعليق محمد فؤاد عبد الباقي.
و (و صحيح مسلم). الجزء 5. ص 101- 102 طباعة محمد علي صبيح و أولاده.
لكن الحديث المروي في المصادر المذكورة فيه اختلاف يسير.
أليك نص الحديث عن سنن أبي داود.
عن عائشة قالت: دخل عليّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلم) يوما مسرورا و تعرف أسارير وجهه فقال: اي عائشة أ لم تري أن مجززا المدلجي رأى زيدا و اسامة قد غطيّا رءوسهما بقطيفة و بدت أقدامهما فقال: إن هذه الأقدام بعضها من بعض.
هذا هو الحديث المروي في الكتب المذكورة.
و الظاهر أن المستفاد من الحديث عدم قضاء (الرسول الأعظم) (صلى اللّه عليه و آله) بقول القافة في الحاق اسامة بن زيد إلى زيد، لأنه لم يكن شاكا في بنوته حتى يحكم بقول القافة بعد قولهم: إن هذه الأقدام بعضها من بعض.
بالإضافة إلى أن الشك لا ينسجم مع مقام النبوة التي هو منصب إلهي رباني، فالشاك كان غيره من المسلمين الذين كانوا جديدي العهد بالاسلام و لم يؤمنوا ايمانا كاملا بالرسول الأعظم (صلى اللّه عليه و آله).
و ليس في الحديث ما يرشد الى حكم (الرسول الأعظم) بقول القافة سوى أنه دخل على عائشة مسرورا تبرق أسارير وجهه، و قد عرفت أن السر.
في سروره هو الكشف عن حقيقة الحال عند الناس، و ثبوت بنوة اسامة لزيد، حيث إن القوم حسب البيئة التي كانوا يعيشون فيها يعملون بأقوال