و في المستفيضة (1) أنه كفر باللّه العظيم، أو شرك.
ففي رواية الأصبغ بن نباته عن (أمير المؤمنين) (عليه السلام) قال:
أيما وال احتجب عن حوائج الناس احتجب اللّه عنه يوم القيامة و عن حوائجه و ان أخذ هدية كان غلولا (2)، و ان أخذ الرشوة،
(1) أي و في الأحاديث المستفيضة التي لم تبلغ حد التواتر.
راجع (وسائل الشيعة) ج 18. ص 162 الباب 8 من أبواب آداب القاضي. الحديث 3- 8.
(2) بضم الغين و زان فعول مصدر غلّ يغلّ: و هي الخيانة و السرقة.
و الفرق بين المصدر و هو غلول بضم الغين و اللام، و بين الغلول بفتح الغين: أن الأوّل نفس العمل، و الثاني: الشيء الذي يقام به العمل
و معناه: اخذ الشين خيانة و سرقة.
و اسم كان يرجع إلى الأخذ المتصيد من قوله: و إن اخذ.
و لا يخفى أنه قد تكرر ذكر الغلول في الحديث و المراد منه الخيانة في المغنم و السرقة من الغنيمة قبل القسمة.
يقال: غلّ من المغنم يغل غلولا فهو غال، و كل من خان في شيء خفية فقد غلّ، و سميت غلولا، لأن الأيدي فيها مغلولة أي ممنوعة كأنما قد جعلت فيها غل.
و الغل هي الحديدة التي تجعل في يد الأسير و تجمعها إلى عنقه.
و يقال لها: جامعة أيضا، و منه حديث (صلح الحديبية) لا إغلال و لا إسلال، و الإغلال هي الخيانة، أو السرقة الخفية.
راجع (نهاية ابن الأثير). الجزء 3. ص 380 طباعة دار إحياء الكتب العربية) عام 1383. مادة غلّ.-