responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 0  صفحه : 89

و يسمع الآخر في تلك الواقعة حكما آخر مخالفا للحكم الأول لخصوصية في أحدهما المقتضية لتضاد الحكمين من غير التفات الآخر لهذه الخصوصية أو كان ملتفتا إليها، لكنه غفل عنها فلم ينقلها مع الحديث الذي سمعه عن النبي (صلى اللّه عليه و آله) فحصل التعارض و التنافي و التغاير في الأحاديث ظاهرا دون الواقع فبهذا و ذاك احتاج الناس الى الاجتهاد و النظر في الأحكام حتى نفس الأصحاب الذين كان لهم شرف الحضور فكانوا يجتهدون فيها و يفتون فيما اجتهدوا فيه حسب رأيهم و نظرهم.

و كل ما نقلناه في هذا الباب بناء على أن باب الاجتهاد كان مفتوحا من زمن النبوة الى عصر الصحابة، و الى عصرنا هذا.

نعم يختلف الاجتهاد في عصر النبوة و الصحابة و عصرنا هذا، حيث كان في العصر الأول خفيف المئونة سهل التناول، لقرب عهد الصحابة بعهد النبوة، و كثرة القرائن، و إمكان السؤال المفيد للعلم القاطع.

بخلاف عصرنا هذا، فإنه يحتاج الى مئونة زائدة.

أيها القارئ النبيل هذه لمحة خاطفة موجزة عن (الاجتهاد و المجتهد و التقليد و المقلد) تلوناها عليك، لتكون بصيرا في ذلك، و تعرف موجز القول في (الاجتهاد و التقليد).

أساتذة الشيخ:

من البديهي أن لكل طالب علم ديني كبقية طلاب العلوم الأخرى:

دراسات بدائية، و دراسات نهائية بها يتوصل إلى أسنى المراتب، و أسمى المعارج من طلبة أي العلوم كان.

و مما لا شك فيه أن (شيخنا الأعظم) كان أحد طلاب هذه العلوم و روادها فسيرته كسيرتهم. فله دراسات أولية، و دراسات ختامية.

نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 0  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست