حينما قمت بطباعة (اللمعة الدمشقية) و تصحيح هذا السفر الجليل و التعليق عليه: لم أقصد بعملي هذا سوى خدمة الدين الاسلامي الحنيف و عرضا لصفحات ناصعة عن (الفقه الجعفري).
و بعد الإخراج الى عالم الوجود بتلك الطباعة الأنيقة البديعة شاكرين اللّه عز و جل على هذه الموفقية الكاملة فقد وقع الكتاب و للّه الحمد موقع القبول و الإعجاب من رواد العلم و طلابه، و لا سيما الأعلام منهم، و على رأس هؤلاء الأفذاذ و في طليعتهم سماحة شيخنا الوالد آية اللّه (الشيخ مرتضى آل ياسين) دام ظله فقد اتحفنا بكلمته القيمة الثمينة تلك الكلمة التي جاءت مشرفة و قد تلقيناها بكل إعزاز و إكبار و إجلال و زينا بها الجزء الثالث من (اللمعة الدمشقية) من طبعتنا الحديثة.
و كان من جملة ما تفضل به سماحته علينا في الكتاب و أمرنا به:
معالجة الكتب الدراسية بمثل ما عالجنا (اللمعة الدمشقية).
فشاء اللّه عز و جل أن يحقق أمنية شيخنا المعظم دام فضله و علاه على يد ولده البار فقمت امتثالا لما أمرني بهذا العبء الثقيل فقد تم الجزء الأول من (المكاسب) بعد عناء شديد خلال ثلاثة أعوام متتالية فقدمناه