(لشيخنا الأعظم) رحلات داخل (ايران) و خارجها فلنشرع بأسفاره الى خارج (ايران).
(السفرة الاولى: العراق)
سافر (شيخنا الأنصاري) بخدمة والده الجليل عام 1232 و هو في (العقد الثاني) من عمره المبارك و قد بلغ 18 عاما: لزيارة مراقد (اهل البيت) الذين أذهب اللّه عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا.
خرجا من وطنهما و جاءا حتى وردا (كربلاء المشرفة).
كانت (كربلاء) بفضل بركة (الاستاذ الوحيد البهبهاني) احدى المدن العلمية الشيعية الشهيرة، و ثانية العواصم الإسلامية في معاهدها الجبارة المضاهية (للنجف الاشرف) في تقدمها العلمي. و سيرها الدراسي إن لم تفقها. و كانت مكتظة بالفطاحل، و مشحونة بالنوابغ (كالاستاذ الوحيد البهبهاني، و الشيخ يوسف البحراني، و صاحب الرياض، و صاحب الضوابط، و السيد المجاهد، و شريف العلماء)، و أمثال هؤلاء الأساطين الذين ازدهر بهم الدهر، و ابتسم بوجودهم العصر.
تشرف الشيخ بخدمة والده لزيارة (السيد المجاهد) حيث كان زعيم الحوزة العلمية، بالإضافة الى وصية عم الشيخ لهذه الزيارة فوردا مجلس درسه العامر و كان حافلا بالأفاضل فجلس والد الشيخ صدر المجلس قريبا من السيد بامر منه، و جلس (شيخنا الأنصاري) آخره بمقتضى عمره، و ادبه فبعد أن رحّب السيد المجاهد بوالد الشيخ ترحيبا حارا عاد السيد على بحثه الذي كان في جوانب صلاة الجمعة حرمة و وجوبا في (عصر الغيبة)