كان (لشيخنا المترجم) مجلس درس في (النجف الأشرف) يحضره الأفاضل و كان الأكثر منهم من طلاب العرب، يلقي عليهم محاضراته باللغة العربية، فاستفادوا من أبحاثه القيمة.
رجع (شيخنا المترجم) الى وطنه فحل في (تبريز) عام 1360 محترما مجللا، و له فيها زعامة التدريس و المرجعية.
له مؤلفات ثمينة نافعة:
(منها): شرحه على المكاسب في جزءين مطبوعين سماه:
(هداية الطالب الى أسرار المكاسب).
و هذا الشرح تعليقي كبقية الشروح على الكتاب.
أصبح الشرح هذا في متناول أيدي الأفاضل أكثر من زملائه.
انتقل الى جوار ربه الكريم في مدينة (تبريز) عام 1372 و دفن هناك (رضوان اللّه عليه).
(الثانى عشر): الفقيه البارع الحاج ميرزه على الايروانى طاب ثراه.
كان (شيخنا المترجم) من الأعلام و قد سبق سبقا بعيدا في العلوم بأفكاره الناضجة، و آراءه الناجعة، و زبدة المخض، و لباب التفكير.
قرأ (الرسائل و المكاسب) على المدرس الشهير (الشيخ حسن) التويسركاني فأنهاهما و أتقنهما، و اذ شارف الفراغ من السطوح طفق يختلف الى أندية الدروس العالية خارجا لدى العلمين (السيد الطباطبائي) اليزدي و المحقق الخراسانى، الفقه عند الأول، و الأصول عند الثانى. ثم اختص بالثانى فيهما فقرأ الأصول دورة كاملة، و دورة اخرى الى آخر الاستصحاب