هذا البحر الزاخر الذي لم يكرر الزمن شخصية في الأعصر المتأخرة علما و همة و سداد رأى منه.
و أظن أن هذا جهل منه، أو تجاهل.
و الثاني أولى عند أهل البصرة.
(وفاته):
التحق بالرفيق الأعلى عام 1373 عند ما قصد ايران للاصطياف في مصيف كرند، فحل هناك فوافاه الأجل فحمل جثمانه الشريف الى (النجف الأشرف) و دفن في مقبرته الخاصة التي أعدها لنفسه قبل وفاته في قلب الوادي و وفد على ربه الكريم.
كان لنبأ وفاته أثر عميق في نفوس المسلمين و الأوساط العلمية و الأندية الأدبية.
(العاشر): المحقق الفقيه الشيخ موسى الخونساري طاب ثراه.
كان (شيخنا المترجم) أحد الأعلام في (النجف الأشرف) و كان ممن يرجى له الزعامة الدينية لو لا أن المنية عاجلته و سبقته.
كان (شيخنا المترجم) من تلامذة (المحقق النائيني) و من خواصه و حواريه و قد حضر أبحاثه و دروسه و لازمه ملازمة الظل حتى أصبح من المجتهدين المرموقين و ذا منزلة رفيعة عنده.
كان له حوزة درس يحضر فيها الأفاضل فربى بدوره فضلاء أماجد جاوز عددهم العشرات.
له حاشية على المكاسب سماها: منية الطالب في حاشية المكاسب كلها تقرير بحوث درس استاذه (المحقق النائيني).
و حاشيته هذه من أحسن الشروح و أغناها و قد جعلها في جزءين:
الأول من المكاسب المحرمة حتى شروط المتعاقدين. و الثاني من الخيارات