بقسميه: الحامض. و الحلو، و لالنكي، و فيها أراضي زراعية يزرع فيها الحنطة و الشعير و الباقلاء، من النوع الجيد الممتاز، و في الوقت الحاضر توجد بها فواكه أخرى.
و قد أصبحت هذه المدينة من المدن الواسعة الكبيرة الراقية ذات شوارع و ساحات وسيعة، و كانت و لا تزال من المدن العلمية الشهيرة و فيها المدارس الدينية من القسم الداخلي يسكنها طلاب العلم و رواده.
و قد أنجبت هذه المدينة علماء أماجد، و فضلاء فطاحل أصبحوا من أساطين العلم و ركائزه كصاحب المقابيس و شيخنا الأنصاري، و أمثالهما عشرات الأعلام ممن يطول بنا المقام لو ذكرناهم.
و كان فيها رجال من أهل السير و السلوك و العرفان الشامخ الرفيع منهم (السيد صدر الدين الموسوي) من بني أعمامنا، و له أيادي شاسعة في هذا الميدان.
و أسرة الشيخ استوطنت هذه المدينة منذ عهد قديم، و قسم من هذه الأسرة تسكن في (أهواز و أصفهان، و طهران).
و لا تزال فيها الأعلام منهم آية اللّه السيد النبوي الذي هو من أسرة (سادات گوشه) و من بني أعمامنا.
[1] لانتهاء نسبه الشريف الى الصحابي الشهير (جابر بن عبد اللّه) الأنصاري السلمي الخزرجي.
أليك موجز من حياته:
كنيته: قيل أبو عبد الرحمن، و قيل: أبو عبد اللّه، و قيل: أبو محمد.
كان هذا الصحابي الجليل من قدامى صحابة (الرسول الأعظم) (صلى اللّه عليه و آله) و من أجلائهم، و ممن اختص (بأهل البيت) (صلوات اللّه عليهم)، و كان من حوارى (أمير المؤمنين) عليه الصلاة و السلام و خواصه، و كان ممن يفضله على غيره، و شهد معه وقعة (صفين).
و شهد غزوة بدر، و قيل: لم يشهد، و شهد غزوات أخرى مع (الرسول الأعظم) (صلى اللّه عليه و آله).
أدرك جابر (الامام محمد الباقر) (عليه السلام) و له معه حديث حسن ذكره في (أعيان الشيعة). الجزء 15. ص 174. أليك نصه.
قال استاذ العلماء (فخر المحققين الخواجا نصير الدين الطوسى) ما تعريبه: ذهب (الامام محمد الباقر) (عليه السلام) الى دار جابر بعد أن ابتلى بالضعف و الكبر فسأله عن حاله.
فقال: أنا في حال الكبر أحب إليّ من الشباب، و المرض أحب إليّ من الصحة، و الموت أحب إليّ من الحياة.
فقال (الامام الباقر) (عليه السلام): أما أنا فأحب إليّ الحالة التي يختارها اللّه لي من الشباب و الكبر و المرض و العافية و الحياة و الموت.
فلما سمع جابر ذلك أخذ يد الامام (عليه السلام) فقبلها ثم قال: صدق رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلم)، فإنه قال: ستدرك ولدا من أولادي اسمه اسمي يبقر العلوم كما يبقر الثور الأرض.
كان جابر صريح الولاء (لأهل البيت) (عليهم السلام)، و شديد