لا يسعني المجال أن أشرح حياة (شيخنا الأعظم الأنصاري) (قدس اللّه نفسه الزكية) ...
و ليس باستطاعتي أن أستوفي ترجمته، أو أوفي حقه بما يليق و مكانته لأن اشتغالي بإدارة (جامعة النجف الدينية)- العامرة حتى ظهور (الحجة البالغة) (عجل اللّه تعالى له الفرج، و سهل له المخرج)- التي تستدعي بذل الفكر الجاد في إدارة شئونها، و لا سيما الأزمة المالية التي أعيش فيها، مضافا الى ما أعانيه من بعض الأمراض المؤلمة التي حرمتني الوقت الكافي، لتصفح سيرته الحافلة بكل ما تعتز به الإنسانية، علما و ورعا و تحرّجا في الدين.
لهذا و ذاك!! فإني استميح من روحانيته المقدسة العفو و العذر من القصور، أو الخلل في هذه الدراسة المتواضعة، حيث أخذت بالمثل السائر:
(ما لا يدرك كله لا يترك جله)
و في المأثور:
(لا يترك الميسور بالمعسور)
و اني بكل اعتزاز و فخر أقدم هذه الدراسة و هي من أثمن ما أتمناه في حياتي الفانية، راجيا أن تسلط بعض الأضواء على حياة (شيخنا الأعظم) الذي قل نظيره في الأجيال الماضية، و القرون الغابرة: من علمائنا الأبرار و فقهائنا العظام.
و أملي: أن يكون فيها رضا اللّه عز و جل، و إعلاء لكلمته العليا