responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 0  صفحه : 168

ثم أرسله والده الى (طهران) لدراسة المقدمات و السطوح، حيث كانت بعد أن اتخذها (ملوك قاجار) عاصمة لملكهم: من المدن العلمية الراقية، و فيها المدارس الدينية الشامخة من القسم الداخلي بنيت لرجال العلم و رواده، و لا تزال يسكنها طلاب العلم من رجال الدين.

و لهذه المدارس أوقاف خاصة تصرف أرباحها على طلابها، و في سائر شئونها اللازمة.

شرع (شيخنا المترجم) في المقدمات و السطوح حتى أكملها و أنهاهما فصار من البارزين فيها.

ثم أخذ في الفقه و الأصول الراقي فتتلمذ على العلامة (الشيخ عبد الحسين الطهراني شيخ العراقين) مدة من الزمن فاستفاد من علمه الغزير.

ثم غادر (طهران) قاصدا (سبزوار) للاستفادة من معهد بحث الحكيم الإلهي (الحاج ميرزا هادي السبزواري) صاحب المنظومة في الحكمة الإلهيات و الطبيعيات فقرأ عليه قسما وافرا من الحكمة، ثم رجع الى مسقط رأسه (شوند).

كان (شيخنا المترجم) خلال هذه الأسفار طالبا مجدا متتبعا مدركا بشكل يثير الإعجاب و التنبؤ بمستقبل زاهر.

لم يطل العهد بشيخنا المترجم في (شوند) حتى غادرها قاصدا (النجف الأشرف)، و الالتحاق بمعهد بحث (الشيخ الأعظم) فحل فيها، و بعد أيام قلائل حضر درسه فاستفاد من بحوثه القيمة فلازمه ملازمة الظل حتى تسنى له أن يكتب من تقريرات بحوثه الفقهية و الأصولية الشيء الكثير كما أنه واصل دراساته الأخلاقية، و الكمالات النفسانية لدى استاذها الشهير (السيد علي التستري) أعلى اللّه مقامه.

كان (شيخنا المترجم) ناهلا من بحر علوم استاذه الى أن التحق

نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 0  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست