ثم شرع في دراسة الفقه الراقي، و الأصول العالي فتتلمذ على المحقق الفقيه (السيد حسين الكوهكمري) الذي مضى شرح حياته في ص 149- 152 فنال فيهما درجة عالية.
و بعد هذا اختص (بشيخنا الأعظم) فاستفاد منه استفادة كاملة حتى بلغ مراتب الاجتهاد، و صار من الأعلام المشهورين يشار إليه بالبنان
كان (شيخنا المترجم) متفوقا في الفقه و الأصول رغم كونه متعدد الجوانب.
له الاطلاع الواسع في الحديث و الرجال، و الأدب و الشعر، فكان فيها ذا معرفة كاملة.
استقل في التدريس و صار من الرعيل الأول، مضافا الى مرجعيته في الفتيا و التقليد فكان له منهما الحظ الأوفر.
و كان (شيخنا المترجم) على جانب من الصبر، و التقوى و الخلق العالي.
لشيخنا المترجم آثار علمية في الفقه، و الأصول.
و له تعاليق و شروح على بعض الكتب، و أشهر مؤلفاته: كتابه في علم الرجال المسمى ب: (إتقان المقال في علم الرجال).
و قد اعتنى بهذا الكتاب حتى عند ما فقد البصر فخرج كتابا كثير الفائدة
تخرج من معهد بحثه الشريف جمع من العلماء، و رجال المعرفة.
كان آخر حياته يوم الثالث عشر من شوال عام 1323، و دفن في الصحن الشريف في مقبرتهم الخاصة بجنب أستاذه (الشيخ الأنصاري) في غرفة مستقلة.
(الثاني عشر من تلامذة الشيخ): المحقق الأصولي (الميرزا عبد الرحيم) النهاوندي.