responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 0  صفحه : 147

برز (شيخنا المترجم) في العلوم العربية على يد هذا الأستاذ حتى أصبح من اللامعين فيها و عند ما رأى الوالد نبوغ ولده، و تورعه و صلاحه مالت نفسه الكريمة أن يدخله في زي رجال الدين، شوقا منه الى العلوم الإسلامية فبعثه الى مدينة (قزوين) التي كانت و لا تزال احدى المدن العلمية القديمة و فيها مدارس شامخة هيأت لرجال الدين و رواد العلم من قبل المحسنين الأخيار. و قد انجبت هذه المدينة منذ الفتح الاسلامي علماء. فقهاء محدثين مؤرخين. لغويين. جغرافيين. راجع كتب التاريخ.

و قبل مغادرته مدينة (كيلان) زوّجه والده فهيأ له جميع اللوازم البيتية: من أثاث و نقود، فغادر بلاده و رحل الى (قزوين) و تتلمذ على يد العالم الفاضل (الميرزا عبد الكريم الايرواني) في الفقه و الأصول بعد أن قضى و طرا منهما في مدينته، فاخذ في النبوغ يوما فيوما حتى برزت فيه مقدرته العلمية فبلغ المراتب السامية في الفقه و الأصول و هو في العقد الثالث من سني عمره المبارك.

ثم استجاز والده للذهاب الى كعبة الوفاد، و محط الرحال، مدينة العلم المعهد الاسلامي الكبير (النجف الأشرف) فاجاز له فجاء مع العائلة نحو (العراق) فحل في (النجف الأشرف) فتتلمذ على فقيه العصر:

(الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر).

ثم على (الشيخ الأنصاري) بعد أن اختبره في محفل درس (الشيخ صاحب الجواهر) عند ما تعرض لمسألة تعارض الأخبار في موضوع واحد، و سر تقديم (الشيخ صاحب الجواهر) بعضها على بعض، و جواب (الشيخ الأعظم) أنه من باب الحكومة، و قد مضى شرح ذلك في ص 104

فاختص (بالشيخ الأنصاري)، و لازمه ملازمة الظل فلم يترك درسه

نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 0  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست