responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 0  صفحه : 110

هؤلاء الأعلام الثلاثة هم مشايخ اجازة الشيخ، و له مشايخ آخرون في الاجازة تركنا أسماءهم خوف الإطالة و الخروج عن الموضوع.

(زعامة الشيخ):

و ستعرف قريبا أن الشيخ بعد وفاة فقيه الطائفة (الشيخ صاحب الجواهر) أعلى اللّه مقامه أصبح زعيما دينيا، و مرجعا كبيرا حيث ألقت مقاليدها إليه فصفى له الجو، و خلا له الأمر.

و نحن قبل الشروع في زعامته نذكر لك على سبيل الاختصار شيئا عن المرجعية الكبرى عند (الطائفة الإمامية) لتكون بصيرا بها.

(المرجعية الكبرى):

هي قيادة الأمة الإسلامية في جميع شئونها و مجالاتها الروحية و الاجتماعية و السياسية في مفهومها الإسلامي، لا في مفهومها المتداول عند الساسة الغاشمين التي تحكي عن واقع الخديعة و المكر و الحيلة و الشيطنة التي لا عهد لها بالورع، و لا مساس لها بالتقوى، و لا صلة لها بأي معنى انساني نبيل و الرجل الإلهي يعلم هذه الوسائل و الحيل بعين ما يعلمها أولئك الغاشمون.

لكنه لم يستعملها، خوفا من الباري عز و جل، و من تبعاتها المترتبة عليها عاجلا و آجلا قال (أمير المؤمنين) عليه الصلاة و السلام:

و اللّه ما معاوية بأدهى مني و لكنّه يغدر و يفجر، و لو لا كراهيّة الغدر لكنت أدهى النّاس [1].

إن المرجعة الكبرى عند (الشيعة الإمامية) تشتمل على جوانب التشريع، و القضاء، و الإفتاء، و الحكم بما أنزل اللّه، و التوجيه، و الإرشاد لعموم المسلمين.

و من ثم فإن المجتمع الاسلامي خاضع لجميع توجيهات مركز القيادة


[1] نهج البلاغة. الجزء 2. ص 180 شرح للأستاذ محمد عبده.

نام کتاب : كتاب المكاسب نویسنده : الشيخ مرتضى الأنصاري    جلد : 0  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست