نعم من هاهنا و هناك أحطنا علما أن الشيخ كان يحضر معهد درس (شيخنا صاحب الجواهر) أعلى اللّه مقامه حضور تجليل و تبجيل، و تكريم و تعظيم، حيث إن (شيخنا صاحب الجواهر) أعلى اللّه مقامه، و رفع في الخلد مكانه بالإضافة الى زعامتيه: العلمية. و المرجعية الكبرى: كان مثال الورع و التقوى، و كان من المعنيين بقوله تعالى: «إِنَّمٰا يَخْشَى اللّٰهَ مِنْ عِبٰادِهِ الْعُلَمٰاءُ» فيحضر (الشيخ الأنصاري) معهد درسه الشريف لتلكم الفضائل متيمنا و متبركا بتلك النفسية التي قل نظيرها.
الى هنا نطوي الكلام عن أساتذة الشيخ.
(شيوخ اجازة الشيخ):
المجيزون للشيخ عدد كثير لا يسع المجال لذكرهم فنكتفي بالأعلام منهم الذين كانت لهم الشهرة العلمية و الزمنية.
و قبل الخوض في ذكرهم نشرح معنى الإجازة و أقسامها لنحيط القارئ الكريم علما بها.
فنقول: الإجازة مصدر باب الإفعال من أجاز يجيز و زان أقام يقيم إقامة. و معناه لغة: الإذن و الترخيص في الشيء. يقال: أجاز زيدا لعمرو أي أذن له في الأمر الكذائي.
و يقال: أجاز لفلان أي رخص له في الشيء الفلاني.
هذا معنى الإجازة لغة.
(و أما أقسام الإجازة) فإثنان:
(الأول): اجازة اجتهاد.
(الثاني): اجازة رواية.
أما (الأول) فهو: اعطاء المجتهد المطلق الجامع لشرائط الاجتهاد و الاستنباط: الإذن في تفريغ الوسع لاستنباط الأحكام الفرعية الشرعية