(الأستاذ الخامس): فقيه عصره، و نابغة الزمن (الشيخ موسى كاشف الغطاء).
و قد مضى في شرح حياة الشيخ ص 36: أن (شيخنا الأنصاري) تتلمذ عليه في رحلته الثانية الى (العراق) ما يقرب من سنة كاملة، أو أكثر بعد أن رجع من كربلاء و بقي في (النجف الأشرف) مستفيدا من منهله العذب فلا نعيده عليك راجع هناك.
(الأستاذ السادس): فقيه العصر (الشيخ علي كاشف الغطاء)
استقل بالبحث و التدريس و التقليد بعد وفاة أخيه فحضر معهد بحثه الأعلام و استفادوا من غزارة علمه فلم يزل يكشف لهم من غامضات الأسرار و الحجب، و ينثر عليهم من فوق أعواده، و يحقق لهم مشكلات يعجز عن الوصول إليها أولو التحقيق.
و ممن استفاد من نمير منهله العذب (شيخنا الأنصاري) فحضر مجلس درسه الميمون من عام تشرفه (بالنجف الأشرف) و هي سنة 1249- الى عام وفاة الأستاذ و هي سنة 1254 فكانت مدة استفادته منه خمسة أعوام.
فهؤلاء الأعلام الست الذين كانوا من مفاخر الدهر، و نوابغ العصر و أساطين العلم هم أساتذة (شيخنا الأنصاري) بدوا و ختاما.
و لم أر من صرح باستاذ غيرهم للشيخ و أنه تتلمذ عليه، حتى أن زميلنا المكرم حفيد أخ (الشيخ الأعظم) الذي كتب عن حياة عمه الجليل في كتابه: (زندگانى و شخصيت شيخ مرتضى أنصاري) لم يذكر سوى ما ذكرناه لك، مع أن المؤلف قد أسهب في حياة الشيخ، و لم أهتد لحد التاريخ الى من يدلني على غيرهم، و سألت بعض الأفاضل من رجالات الحوزة العلمية في (النجف الأشرف) فلم يفيدوا أكثر مما ذكرنا.