نام کتاب : كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع) نویسنده : البستي، أبو القاسم جلد : 1 صفحه : 107
و امّا الفصل الرابع عشر «و هو الشّرف بالسّخاء»
فله في هذا الباب ما ليس للمشايخ، و قد ذكرنا رتبته في السّخاء، لكنّا نعدّ ما تفرّد به.
فمن ذلك: ما ورد في الصّحيح عند الجمهور، أنّه أخذ بآية لم يأخذ بها قبله أحد، و لا أخذ بها بعده أحد بل نسخت، و هو الصّدقة بين يدي مناجاة الرّسول، و صرفه ديناره، و سؤاله رسول اللّه عن عشرة أبواب، تحت كلّ باب ألف باب، فلمّا فرغ نسخت الآية، و ليس في الجود أتمّ من هذا.
و له الوفاء بالنذر و الإطعام، حتّى نزلت سورة هل أتى، على ما شرحناه.
و فيه: إنّه كان يملك أربعة دراهم، فتصدّق بها ليلا و نهارا، و سرّا و علانية. أمّا اللّيل على أهل التجمّل، حتى لا يخجلون، و امّا النهار ليقتدى به، و امّا بالسرّ، فعلى أهل التجمّل، ممّن لا يحتشمه و يحتشم سواه، و العلانية فعلى السّؤال، حتّى لا يكون قد ردّ سائله، فأنزل اللّه فيه قوله: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ سِرًّا
نام کتاب : كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع) نویسنده : البستي، أبو القاسم جلد : 1 صفحه : 107