و انتفل فلان من بني فلان، أي: انتفل. و انتفل من معونتهم و نصرهم، قال:
أ منتفلا من نصر بهثة خلتني * * * ألا إنني منهم و إن كنت أينما [30]
و النوفلة: المملحة.
فلن
: أما فلان فيقال في تقديره: فعال، و تصغيره: فلين. و بعض يقول: هو في الأصل: فعلان حذفت منه واو أو ياء، كما حذفت من الإنسان، و تصغيره في هذا القول: فليان، و حجتهم في قولهم: فل بن فل، كقولهم: هي بن بي، و هيان بن بيان. و فلان و فلانة: كناية عن أسماء الناس، معرفة، لا يحسن فيه الألف و اللام، و يقال: هذا فلان آخر، لأنه لا نكرة له، و لكن العرب إذا سموا به الإبل قالوا: هذا الفلان، و هذه الفلانة، فإذا نسبت قلت: فلان الفلاني لأن كل اسم ينسب إليه فإن الياء تلحقه تصيره نكرة، و بالألف و اللام يصير معرفة في كل شيء.
باب اللام و النون و الباء معهما
ل ب ن، ن ب ل مستعملان فقط
لبن
: اللبن: خلاص الجسد، و مستخلصه من بين الفرث و الدم، و إذا أرادوا الطائفة القليلة قالوا: لبنة.
[30] البيت في التهذيب 15/ 357 في روايته عن العين، و في اللسان (نفل) إلا أن الرواية فيهما:
أ منتفلا من نصر بهثة دائبا * * * و تنفلني من آل زيد فبئسما