و البل: مصدر الأبل من الرجال، و هو الذي لا يستحي و لا يبالي ما قال، قال:
أ لا تتقون الله يا آل عامر * * * و هل يتقي الله الأبل المصمم [14]
و يقال للإنسان إذا حسنت حاله بعد الهزال: قد ابتل و تبلل. و البلبل: طائر يكون في أرض الحرم، حسن الصوت، يألف الحرم. و البلبلة: ضرب من الكيزان في جنبه بلبل ينصب منه الماء. و البلبلة: وسواس الهموم في الصدر، و هو البلبال، و الجميع: البلابل. و البلبلة: بلبلة الألسن المختلفة،
يقال و الله أعلم: إن الله عز و جل لما أراد أن يخالف بين ألسنة بني آدم بعث ريحا فحشرتهم من كل أفق إلىبابل فبلبل الله بها ألسنتهم، ثم فرقتهم تلك الريح في البلاد.
و في الحديث: كان الناس بذي بلى[15]و يروى: بذي بليان
، مكسورة الباء، مشددة اللام، يقال: أراد بذلك، و الله أعلم، تفرق الناس و تشتت أمورهم. قال:
ينام و يذهب الأقوام حتى * * * يقال: أتوا على ذي بليان[16]