: زَجَرْتُهُ فانْزَجَرَ أي نهيته، و هو في الإبل، تقول: زَجَرْتُهُ و ازْدَجَرْتُهُ ما و قد ازْدَجَرَ بمعنى انْزَجَرَ. و قوله تعالى: وَازْدُجِرَ فَدَعٰا رَبَّهُ[2] أي زُجِرَ و أذعن أن يدعوهم إلى الله. و زَجْرُ الطير أن يقول الإنسان إذا رأى طائرا أو ظبيا أو نحوه: ينبغي أن يكون كذا، فعند ذلك يقال: يَزْجُرُ الطيرَ فيرى في زَجْرِها كذا. و إنما طائر الإنسان سهمه الذي يطير له و حظه الذي يقسم له. و الطيرة اشتق منه. و الزَّجْر ضرب من السمك عظام صغار الحرشف، و يجمع الزُّجُور و الأَزْجَر من الإبل الذي في فقار ظهره انخزال أو من دبر [3]. قال مزاحم: الأَزْجَر من الإبل مثل الأفزر، و الفَزَر في الظهر. و ناقة زَجْرَاء و نُوق زُجْر، و كذلك قوم فُزْر، و جَمَل أَزْجَر.
[1] جاء بعد الحديث في الأصول المخطوطة: قال الليث: فيه بيان أن المولود في الجنة.