و من الأسماء نحو: سفرجل، و همرجل، و شمردل، و كنهبل، و قرعبل، و عقنقل، و قبعثر و شبهه.
و الألف التي في اسحنكك و اقشعر و اسحنفر و اسبكر ليست من أصل البناء، و إنما أدخلت هذه الألفات في الأفعال و أمثالها من الكلام [1] لتكون الألف عمادا و سلما للسان إلى حرف البناء [2]، لأن اللسان لا ينطلق بالساكن من الحروف فيحتاج إلى ألف الوصل [3] إلا أن دحرج و هملج و قرطس لم يحتج فيهن إلى الألف لتكون السلم فافهم إن شاء الله.
اعلم أن الراء في اقشعر و اسبكر هما راءان أدغمت واحدة [4] في الأخرى.
و التشديد علامة الإدغام.
قال الخليل: و ليس للعرب بناء في الأسماء و لا في الأفعال أكثر من خمسة أحرف، فمهما وجدت زيادة على خمسة أحرف في فعل أو اسم، فاعلم أنها زائدة على البناء. و ليست من أصل الكلمة، مثل قرعبلانة، إنما أصل بنائها: قرعبل، و مثل عنكبوت، إنما أصل بنائها عنكب.
و قال الخليل: الاسم لا يكون أقل من ثلاثة أحرف. حرف يبتدأ به. و حرف يحشى به الكلمة، و حرف يوقف عليه، فهذه ثلاثة، أحرف مثل سعد و عمر و نحوهما من الأسماء [5].
بديء بالعين و حشيت الكلمة بالميم و وقف على الراء. فأما زيد و كيد فالياء متعلقة لا يعتد بها.
[3] الجملة ابتداء من قوله: (لأن) إلى قوله: ألف الوصل هي من ك في ص: لأن حرف اللسان ينطلق بنطق الساكن من الحروف. و في ط: لأن اللسان ينطلق بالساكن من الحروف.